استبعد السفير الروسي في العاصمة البريطانية لندن، أندري كيلين، استخدام جيش بلاده لأسلحة نووية في عمليته العسكرية في أوكرانيا. وفي مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، أمس، قال كيلين، إن قواعد الجيش الروسي تنص على استخدام مثل هذه الأسلحة فقط في حال تعرض وجود روسيا لتهديد، «وليس لهذا الوضع أي علاقة بالعملية الراهنة». ورد السفير بالنفي على سؤال حول ما إذا كان يعتقد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مستعد في حال توسع نطاق العملية العسكرية لشن هجوم نووي على بريطانيا. ونفى السفير الروسي مسؤولية بلاده عن أي جرائم حرب، وقال عن التقارير التي تحدثت عن ارتكاب فظائع في ضاحية بوتشا في كييف، بعد انسحاب الجيش الروسي منها في إبريل الماضي: «لم يحدث شيء، وليس هناك جثث في الشوارع، ومن وجهة نظرنا هذا اختلاق يتم استخدامه لعرقلة المفاوضات». وأوضح كيلين أن آخر مرة زار فيها أوكرانيا كانت قبل بضع سنوات أثناء ثورة الميدان. وفيما يتعلق بصور الدمار في ميناء ماريوبول الأوكراني، ذكر كيلين أن هذا الدمار حدث أثناء معارك في المدينة، لكنه قال إنه لا يمكن تحميل روسيا وحدها المسؤولية عن ذلك، وأضاف أن وقوع «أضرار جانبية» أثناء المعارك أمر وارد. وخلال المقابلة، اتهم السفير الروسي أوكرانيا مراراً بقتل مدنيين في إقليم دونباس، وقال إن بلاده تبرر عمليتها العسكرية الخاصة بالرغبة في تحرير أوكرانيا من النازيين.
مشاركة :