الأسهم الأميركية فرصة للربح محفوفة بالمخاطر

  • 5/30/2022
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تغري أسماء الشركات العالمية الكبيرة مثل «آبل» و«جوجل» و«أمازون» و«تسلا» و«تويتر» و«بوينج» وغيرها الكثيرون على تداول أسهم الشركات الأميركية والتعامل في البورصات الأميركية معتقدين أنه بمجرد شراء أسهم تلك الشركات سيضمنون الحصول على عوائد كبيرة من نمو أرباح تلك الشركات خلال الفترات المالية اللاحقة للشراء. وهناك نسبة ملموسة من أفراد المجتمع يريدون شراء الأسهم الأميركية في ظل الارتفاعات التي حققتها تلك الأسهم، ولكنهم يعتقدون أن الأمر معقد ويتطلب إجراءات يصعب عليهم تنفيذها، وفي حقيقة الأمر فإن التعامل في البورصات الأميركية بات أمراً يسيراً ولكن مع ضرورة إدراك أن الأسهم الأميركية مثلها مثل أي استثمار في الأسهم تتسم بالمخاطرة العالية وتتطلب توافر الخبرة وبذل الجهد للنجاح وتجنب الخسائر التي يمكن أن تكون خسائر طائلة بقدر الأرباح الطائلة التي ربما حققها البعض. اختيار شركة التداول شراء الأسهم الأميركية ليس أمراً معقداً كما يظن البعض ولكن الأمر يتطلب بعض الخبرة والأساسيات وإجراء بعض الأبحاث قبل بدء الاستثمار، مع تنفيذ 5 خطوات لشراء الأسهم فعلياً والبداية تكون باختيار شركة متخصصة لتداول الأسهم الأميركية عبر الإنترنت ومن ثم فتح حساب تداول مع الشركة وعادة يستغرق ذلك الأمر 15 دقيقة فقط وبعدها يتم تغذية الحساب (إضافة الأموال) إلى الحساب. وعملية فتح حساب تداول مع شركة عبر الإنترنت أمراً سهلاً مثل فتح حساب مصرفي حيث تكون البداية بإكمال وتعبئة طلب حساب جديد وتقديم إثبات الهوية واختيار طريقة تمويل الحساب سواء من خلال تحويل الأموال إلكترونياً أو عبر البطاقة الائتمانية. ويتوجب على الراغب في فتح الحساب تعبئة نموذج «اعرف عميلك» حيث يتضمن بيانات عن القدرة المالية ومصدر الدخل إلى جانب بيانات عن وجود نفوذ سياسي أو علاقات سياسية في وطن الراغب في الاستثمار، وفي حال عدم وجود ذلك يمكن اختيار خيار (مواطن عادي) لتسهيل قبول وتفعيل الحساب. البحث عن الأسهم بعد فتح حساب تداول مع شركة عبر الإنترنت وتمويل الحساب يمكن البدء بالبحث عن الشركات التي يعرفها المستثمر لتحديد الأسهم التي سيتم الاستثمار فيها ويمكن أن يتم ذلك من خلال خبرة وتجارب الراغب بالاستثمار كمستهلك أو من خلال اللجوء إلى مستشارين ماليين متخصصين. وعند البحث عن الأسهم التي سيتم الاستثمار فيها يفضل اتباع مقولة وارن بافيت، المستثمر الشهير وهي (اشتر في شركة لأنك تريد امتلاكها وليس لأنك تريد أن يرتفع سعر السهم). وبمجرد تحديد الشركات الأميركية يجب البدء بإجراء بعض الأبحاث مثل مراجعة التقرير السنوي للشركة وتحديدا خطاب الإدارة الذي يقدم سنوياً إلى المساهمين حيث يوفر سرداً عاماً لما يحدث في نشاط الشركة، وبعد ذلك ستتوفر معظم المعلومات والأدوات التحليلية التي يحتاجها المستثمر لتقييم عمله في الأسهم الأميركية على موقع شركة التداول التي تم فتح الحساب معها مثل تحديثات الأرباح الفصلية وأخر الأخبار الخاصة بالشركة، وعادة ما يوفر وسطاء التداول عبر الإنترنت أيضاً دروساً حول كيفية التداول بالإضافة إلى عقد ندوات حول كيفية اختيار الأسهم. تحديد عدد ونوع الأسهم تنصح ربا الشيخ، المستشارة المالية المتخصصة في مجال التداول عبر الإنترنت، بمراعاة عدد من العوامل عند تحديد الأسهم الأميركية التي يتم شراؤها وأولها عدم الشعور بأي ضغط على الإطلاق عند شراء عدد معين من الأسهم أو ملء المحفظة بالكامل بالأسهم الأميركية (دفعة واحدة). وتقول: «من الأفضل أن يتم البدء باستثمار مبلغ صغير (بحدود 500 دولار) عن طريق شراء سهم واحد فقط (سهم شركة واحدة) للتعرف على شعور امتلاك أسهم الشركات الأميركية وما إذا كان لدى المستثمر القدرة على التغلب على التداول ومشاهدة تقلبات الأسعار، ويمكن بعد ذلك إضافة عدد أكبر من الأسهم إلى محفظة الأسهم بمرور الوقت)، منوهة بأنه يمكن شراء أسهم باهظة الثمن لشركات أميركية شهيرة مثل «أمازون» و«جوجل» وغيرها من خلال استثمار مبلغ صغير، وذلك عبر شراء كمية ضئيلة يمكن أن تقل عن السهم الواحد. اختيار نوع الأمر وتوضح الشيخ، أنه بعد تحديد الأسهم الأميركية التي سيتم شراؤها، يجب منح أمر للشراء، وهناك عدد من المصطلحات التي يجب معرفتها وتوجد على صفحة البيع والشراء عبر شركة التداول وهي (ASK) أي الطلب ويعني السعر الذي يمكن للبائعين قبوله عند بيع السهم، وكذلك (BID) أي العرض ويعني السعر الذي يمكن للمشترين دفعة مقابل السهم. وأضافت أن مصطلح (SPREAD) يعني الفرق بين أعلى سعر عرض وأدني سعر طلب، في حين يعني (MARKET ORDER)) تنفيذ الصفقة بسعر السوق ما يعني طلب شراء أو بيع سهم في أسرع وقت ممكن بأفضل سعر (متاح) للتنفيذ. وأشارت إلى أن مصطلح LIMIT ORDER)) يعني طلب شراء أو بيع سهم فقط بسعر محدد أو أفضل، كما يعني(STOP LOSS) أمر إيقاف الخسارة وهو يعني أنه بمجرد أن ينخفض السهم إلى سعر معين «سعر الإيقاف» يتم تنفيذ أمر السوق حيث يتم تنفيذ أمر البيع بأكمله بالسعر السائد. وتؤكد ربا الشيخ، أن المستثمرين يحققون صفقات ناجحة من خلال شراء الأسهم الأميركية عبر نوعين من الأوامر هما، أوامر السوق،و،الأوامر المحددة، وعند استخدام أمر السوق فإن المستثمر يشير إلى أنه يشتري أو يبيع الأسهم الأميركية بأفضل سعر حال متاح في السوق، وعند ذلك يتم تنفيذ الطلب على الفور وبالكامل، لافتة إلى أن «الأوامر المعلقة» تمنح المستثمر التحكم في السعر الذي يتم تنفيذ الصفقة عنده بشكل أكبر. تعديل المحفظة المالية من الضروري أن يدرك المستثمر في الأسهم الأميركية أن أي استثمار قد يمر بمرحلة صعبة، وأن أنجح المستثمرين في العالم قد يمرون بمرحلة صعبة في رحلة الاستثمار، ومفتاح التقدم إلى الأمام على المدى الطويل هو الحفاظ على وجهة النظر الخاصة بالمستثمر والتركيز على الأشياء التي يمكن التحكم فيها وبالطبع فإن تقلبات الأسواق والأسعار ليست من بينها. وهناك أشياء قليلة يمكن القول إنها تحت السيطرة في المرحلة الصعبة مثل تعديل وتعظيم المحفظة المالية بالشكل الذي يناسب كل مرحلة وحسب ظروف السوق والمتغيرات الحادثة. مدقق الاستثمار توفر بعض الشركات المتخصصة في التداول خدمة مدقق الاستثمار وهو شخص متخصص يساعد الراغبين في الاستثمار ممن لا يملكون الخبرة الكافية على القيام باستثمار مالي في 3 خطوات بسيطة فقط، أولها تحديد موعد لمكالمة استراتيجية مع مدقق الاستثمار لمعرفة الخيارات الاستثمارية مجاناً، ثم اختيار الاستثمار حيث يقوم مدقق الاستثمار بتحليل البيانات والمعلومات المقدمة خلال المكالمة الاستراتيجية للقيام بالخطة المالية المناسبة لكل مستثمر، وأخيراً تنفيذ الخطة التي وضعها مدقق الاستثمار بناء على البيانات الخاصة بالمستثمر من أجل العمل على الحصول على أفضل العوائد على الاستثمار. وباختصار يمكن القول، إن مدقق الاستثمار والذي بات مدعوماً بالذكاء الاصطناعي، يوفر مزايا مثل الحصول على الحل لإيجاد استثمار جيد وآمن، الابتعاد عن القيام باستثمارات عالية الخطورة لا تؤتي بثمارها، إيجاد استثمارات ممتازة مع إمكانية تحقيق الأرباح، من دون أي خبرة، وإيجاد صفقات موثوقة ومنخفضة الخطورة، وتالياً احتمالية صنع ثروة مالية وشخصية، وأخيراً التوقف عن القلق الشديد في البحث في سوق الأسهم. خطأ شائع يحذر علي حسن، الرئيس التنفيذي لشركة إيفست للتداول عبر الإنترنت، من خطأ شائع يقع فيه بعض الراغبين في التداول بالبورصات العالمية وهو (اختيار الأسهم ذات الخطورة العالية). وقال إنه على الرغم من أن هذه الأسهم يمكن أن يكون لها أرباح أكبر، ولكنها محفوفة بالمخاطر أيضاً، ما يعني أن خسائر هذا النوع من الأسهم يمكن أن تكون كبيرة جدًا أيضًا، وتالياً تعرض المستثمر إلى خسائر فادحة. وشدد على أنه إذا كان البعض قد يرى ضرورة الاستثمار والتداول في هذا النوع من الأسهم والأدوات المالية، فلابد أن يكون العمل ضمن خطة واضحة لإدارة المخاطر والالتزام بها. التداول عبر الهاتف يجمع الخبراء على أهمية التعامل مع جهات موثوقة ومرخصة عند التداول عبر الإنترنت، ولهذا الغرض أطلقت بنوك عاملة في الدولة خدمة متطورة للتداول بالأسهم والأوراق المالية عبر الهاتف المتحرك ومن خلالها أصبح بإمكان عملاء البنك في الإمارات الآن شراء وبيع الأسهم والأوراق المالية وصناديق الاستثمار القابلة للتداول في أسواق البورصة باستخدام هواتفهم المتحركة. وقال دانيال روبنسون، رئيس قسم إدارة الثروة والخدمات المصرفية الشخصية لدى بنك HSBC الإمارات العربية المتحدة، إن البنك أطلق خدمة التداول بالأسهم والأوراق المالية عبر الهاتف المتحرك (Mobile Equities)، المتاحة حصرياً من خلال تطبيق خدمات HSBC المصرفية عبر الهاتف المتحرك، وتتميز بأنها توفر إمكانية التداول المباشر والفعلي في أسوق الأوراق المالية الدولية الأكثر نشاطاً في العالم، مثل بورصة نيويورك، وناسداك، وبورصة لندن، وبورصة هونج كونج، ما يتيح للعملاء القدرة على التداول بشكل آمن وبكل سهولة في أي وقت وفي أي مكان يريدون، مشيراً إلى أن الخدمة تتيح للعملاء إمكانية الوصول إلى حوالي 60% من رؤوس الأموال المتاحة في سوق الأوراق المالية العالمية، مع القدرة على متابعة الأصول وتداولها على مستوى المحافظ الاستثمارية وعلى مستوى الأوراق المالية الفردية بتكاليف منافسة للمعاملات وبدون رسوم شهرية مقابل الحصول على هذه الخدمة.

مشاركة :