تحت العنوان أعلاه، كتب دميتري بولياكوف، في "أوراسيا ديلي"، حول وضع روسيا الصعب في مواجهة عملية عسكرية تركية مرتقبة في سوريا. وجاء في المقال: أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الأول عن عملية جديدة محتملة عبر الحدود على الأراضي السورية، من أجل استكمال إنشاء منطقة أمنية على طول الحدود الجنوبية بعمق 30 كيلومترا. بعد بدء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، أصبحت روسيا وتركيا في وضع غير متكافئ في سوريا. سيناريو ضد التصعيد الجديد: اتفاق بين الدولتين. الخيار الأمثل هو اتفاق موسكو وأنقرة. ومن المرجح أن يكون ثمن الاتفاق مرتفعا بالنسبة لروسيا. فقد تطالب تركيا بأفضليات تجارية واقتصادية؛ سيناريو التصعيد: تبادل الأراضي. فسيناريو مبادلة جبل الزاوية في إدلب بهجوم القوات المسلحة التركية على المواقع الكردية محتمل تماماً. وسيكون الأهم بالنسبة لتركيا أن تحصل مقابل منطقة جبل الزاوية على إمكانية توحيد كل المناطق الخاضعة لها في منطقة واحدة. ولكن هذا السيناريو كان محتملا قبل 24 فبراير. الآن، يمكن لتركيا، كونها في وضع أفضل بكثير من روسيا، أن تضع روسيا أمام عدد من الشروط. دون ردة فعل من موسكو: قد تترك روسيا العملية التركية الجديدة دون رد. وبالتالي، يمكن أن تحصل أنقرة على أكثر مناطق "الإدارة الذاتية "تخلفا. تركيا، لن تتوغل في أراضي "الإدارة الذاتية" خشية الاصطدام بالقوات الأمريكية. في ظل هذا السيناريو، قد تتلقى روسيا ضربة لسمعتها، لكن يمكنها استخدام الموقف لإقناع الأكراد بالتفاوض مع حكومة دمشق الرسمية. كما لن تضطر موسكو إلى تقديم تنازلات لأنقرة. ودور تركيا في المفاوضات بشأن أوكرانيا سينخفض بشكل كبير. هذا الخيار هو الأكثر واقعية بالنسبة لروسيا. الرد التناظري: يتضمن هذا الخيار عملية جديدة للجيش العربي السوري في إدلب رداً على العملية التركية. بالنسبة لروسيا، من غير المربح تبديد مواردها العسكرية في هذه الظروف. بالإضافة إلى ذلك، لن تدخل موسكو بالتأكيد في مواجهة مباشرة مع أنقرة في إدلب. وتركيا تحقق مكاسب في جميع السيناريوهات الموضحة أعلاه، في حين أن فرص روسيا في الخروج من هذا الوضع بنجاح أقل بكثير. المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب تابعوا RT على
مشاركة :