أكد مدير جامعة حائل الدكتور خليل بين إبراهيم البراهيم، أن مشروع الجينوم البشري السعودي سيكون له بالغ الأثر في تسهيل الدخول إلى علوم الهندسة الوراثية البشرية، ويضع المملكة في مصاف الدول المتقدمة علميا في هذا المجال. وعبر عن اعتزازه باختيار الجامعة مع جامعات أخرى للمشاركة في تأسيس هذا المشروع الوطني الكبير، مشيرا إلى أن الجامعة تتشرف بأن تكون إحدى النهايات الطرفية المرتبطة بشكل مباشر بالمختبر المركزي الذي ستنشئه المملكة لهذا الغرض. وبين أن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية جهزت عددا من المراكز البحثية في عدد من القطاعات والمدن المختلفة لهذا المشروع، وذلك لنقل وتوطين هذه التقنية لشريحة كبيرة من العلماء والمختصين، إلى جانب تدريب عدد من الكفاءات الوطنية من الباحثين والباحثات. وتوقع أن يسهم هذا المشروع في تحقيق أهداف الخطة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار التي أُقرت لأن تتبوأ المملكة مركزا مرموقا عالميا في مجال التقنيات. يذكر أن الاتفاقيات التي وقعت مع عدد من الجهات العلمية في المملكة تعد نقطة الانطلاق الحقيقية لمشروع المورث (الجينوم) البشري للفرد السعودي، ويعنى بتحديد تتالي خريطة مورثات السعوديين، ويهدف بشكل مباشر للتعرف على الخريطة الوراثية للمجتمع السعودي وتوفير قاعدة بيانات وراثية يستفاد منها في المجال الطبي والتشخيصي لكثير من الأمراض الشائعة في المجتمع مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري والسرطان، ويتجاوز المشروع أهدافه العلمية والطبية إلى توفير المعلومات الجينية للمجتمع الطبي للاستفادة منها في تكييف العلاج ليناسب المريض فيما يسمى بالعلاج الشخصي.
مشاركة :