الرئيس الصيني يشيد بـمناخ جديد في هونغ كونغ لدى استقباله زعيمها الجديد

  • 5/30/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

توجّه لي إلى بكين السبت للحصول على مباركة الحكومة المركزية في وقت يستعد لتولي السلطة في غضون شهر. مطلع أيار/مايو، اختير لي (64 عاما) الذي كان وزير الأمن سابقا وأشرف على الحملة الأمنية ضد الحركة المطالبة بالديموقراطية في هونغ كونغ، رئيسا للسلطة التنفيذية في المدينة من قبل لجنة صغيرة مكوّنة من شخصيات موالية لبكين. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن شي قوله "أعتقد أن إدارة الحكومة الجديدة ستجلب معها مناخا جديدا وتسطر فصلا جديدا في تنمية هونغ كونغ". من المقرر أن يتولى لي منصبه رسميا في الأول من تموز/يوليو تزامنا مع ذكرى مرور 25 عاما على نقل هونغ كونغ من الحكم الصيني إلى البريطاني. ولم تكن هونغ كونغ دولة ديموقراطية مطلقا، لكنّ الصين سمحت بأن تحافظ على بعض الحريات والاستقلال الذاتي لمدة 50 عاما بعد تسليمها. وذكرت الوكالة الرسمية أن شي أشاد بما يتمتع به لي من "شجاعة لتولي المسؤولية" بينما "ساهم في حماية الأمن القومي وازدهار هونغ كونغ واستقرارها". وقال شي إن "الحكومة المركزية تثني بشكل كامل (على سلطتك) وتثق بك تماما". كان لي المرشح الوحيد في السباق لخلافة رئيسة السلطة التنفيذية المنتهية ولايتها كاري لام في وقت يعاد تشكيل المشهد السياسي في هونغ هونغ لتصبح نسخة عن النموذج الصيني الاستبدادي. وبحسب بيان صادر عن حكومة هونغ كونغ، قال لي في الاجتماع "أشعر بفخر كبير بالتعيين وأنا أدرك تماما المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقي". وتعهّد "توحيد كل القطاعات" والجمع بين الحكومة والشعب "من أجل رفاه هونغ كونغ وشعبها". وأضاف "معا، سنبني هونغ كونغ لتصبح مدينة ذات ازدهار مستدام ومجتمع شامل". جدل حول التعيين فرضت بكين قانونا للأمن القومي نفّذت بموجبه حملة أمنية استهدفت المعارضة بعدما هزّت المدينة تظاهرات مؤيدة للديموقراطية تخللها العنف أحيانا في العام 2019. وبتعيين لي الذي يخضع لعقوبات أميركية، يوضع مسؤول أمني في أعلى منصب في هونغ كونغ للمرة الأولى بعد سنوات مضطربة في هذه المدينة التي تعاني اضطرابات وقيود منهكة اقتصاديا لاحتواء كوفيد. أمضى لي 35 عاما في الشرطة قبل أن ينتقل إلى الحكومة عام 2012 حين خدم في مكتب الأمن الذي أصبح مديره لاحقا، ثم استحال المسؤول الثاني في المدينة العام الماضي. وفاز بأعلى منصب في هونغ كونغ هذا الشهر بعد حصوله على أكثر من 99 % من أصوات لجنة الانتخابات المؤلفة من 1461 عضوا. وتحت شعار "بدء فصل جديد لهونغ كونغ معا"، تعهد لي إقامة حكم "مثمر" وتحقيق وحدة وطنية وإعادة تشغيل اقتصاد المدينة. وقالت مصادر مطلعة لوكالة فرانس برس عند اختيار لي إن التزامه الثابت أكسبه ثقة الصين عندما كانت تعتبر النخب الأخرى في هونغ كونغ أنها لا تتمتع بما يكفي من الولاء أو الكفاءة. وخلال الشهر الجاري، انضمت دول من بينها كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وبريطانيا والولايات المتحدة إلى الاتحاد الأوروبي في الإعراب عن قلقها إزاء عملية اختيار الزعيم الجديد لهونغ كونغ والتي وصفوها ب"الاعتداء المستمر على التعددية السياسية والحريات الأساسية". لكن بكين أشادت بالعملية ووصفتها بأنها "دليل حقيقي على الروح الديموقراطية" وقالت إنها تتويج لاستراتيجية ترمي إلى ضمان إدارة هونغ كونغ فقط من قبل "الوطنيين".

مشاركة :