قال الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الاثنين، إن الولايات المتحدة لن ترسل أنظمة صواريخ لأوكرانيا يمكنها الوصول إلى روسيا. وجاءت التصريحات في أعقاب تقارير تفيد أن إدارة بايدن تستعد لإرسال أنظمة صاروخية بعيدة المدى إلى كييف. وسعى مسؤولون أوكرانيون للحصول على أنظمة بمدى أطول تعرف باسم أنظمة الصواريخ متعددة الإطلاق (إم.إل.آر.إس) ويمكنها أن تطلق وابلا من الصواريخ يقطع مئات الأميال. وذكرت شبكة «سي.إن.إن» وصحيفة «واشنطن بوست»، الجمعة، أن إدارة بايدن تميل إلى إرسال هذا النظام ونظام آخر يعرف اختصارا باسم (إتش.آي.إم.إيه.آر.إس) سريع النقل في إطار حزمة مساعدات عسكرية أكبر لأوكرانيا. ولم يتضح ما هو النظام الصاروخي الذي كان بايدن يشير إليه في تصريحاته. وقبل يومين، وبعد تسريبات وتلميحات مسؤولين أميركيين بعزم الولايات المتحدة إمداد القوات الأوكرانية بصواريخ متقدمة وبعيدة المدى، جددت روسيا تحذيراتها بأن مثل تلك الخطوات تشكل استفزازاً واضحاً وتصعيداً. وحذر السفير الروسي لدى واشنطن، أناتولي أنتونوف، الولايات المتحدة من إمداد كييف بأسلحة صاروخية بعيدة المدى. وقال إن بلاده تأمل في أن يتغلب التفكير السليم والعقلانية لدى الجانب الأميركي، بحسب ما نقلت وكالة «نوفوستي». وأوضح أن روسيا تنطلق في الوقت الحالي من تصريح الممثل الرسمي للبنتاغون، جون كيربي، بأن القرار النهائي بشأن هذه القضية لم يتخذ بعد. وأضاف: «نأمل أن واشنطن لن تتخذ مثل هذه الخطوة الاستفزازية». إلى ذلك، كشف أنتونوف أن موسكو أبلغت واشنطن مراراً عبر القنوات الدبلوماسية أن الضخ غير المسبوق لكييف بالسلاح يزيد من مخاطر تصعيد الصراع. واعتبر أن الأميركيين يدركون أن مثل تلك الخطوات تؤخر عملية السلام بين روسيا وأوكرانيا وتعرقلها. يذكر أنه منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية على أراضي الجارة الغربية أوكرانيا، عمدت أميركا فضلا عن العديد من الدول الأوروبية إلى تزويد كييف بالدبابات والأنظمة الدفاعية، المضادة للدبابات والطائرات، فضلا عن الصواريخ والآليات، من أجل مواجهة القوات الروسية.
مشاركة :