القدس - أعلنت سورينام وإسرائيل اليوم الاثنين أن الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية تعتزم فتح سفارة لها في القدس لكن تاريخ تنفيذ الخطوة لم يتحدد بعد. ومن المرجح أن يعارض الفلسطينيون الخطوة المقررة إذ أن وضع القدس من بين أكثر الملفات الشائكة في تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي المستمر منذ عقود. وهناك أربع دول فقط وهي الولايات المتحدة وهندوراس وغواتيمالا وكوسوفو لها سفارات في القدس بدلا من تل أبيب. وذكرت الحكومة الإسرائيلية في بيان أن ألبرت رامدين وزير خارجية سورينام زار وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد. وأضاف البيان "خلال اجتماع بين وزيري الخارجية، أعلن وزير خارجية سورينام أن بلاده تعتزم فتح سفارة في القدس قريبا". وقال رامدين إنه ليس متأكدا حتى الآن من موعد فتح المنشأة متابعا "لم نعرف بعد. أفصحنا عن النية. المشاورات بشأن التفاصيل ستبدأ الآن". ويريد الفلسطينيون القدس الشرقية، التي استولت عليها إسرائيل عام 1967، عاصمة لدولتهم المستقبلية. وتعتبر إسرائيل المدينة بأكملها عاصمة لها. وعينت سورينام سفيرا غير مقيم لدى إسرائيل في مارس/آذار. وقالت الحكومة في ذلك الحين إنها تتوقع توثيق العلاقات مع إسرائيل بهذا التعيين. وتعيش في سورينام جالية يهودية صغيرة. والقدس التي احتلّت إسرائيل شطرها الشرقي في حرب حزيران/يونيو 1967 وضمّته إليها في قرار لم يعترف به المجتمع الدولي لا تزال محل صراع مع الفلسطينيين. وتعتبر الأمم المتحدة أنّ القدس، التي تعتبرها إسرائيل بشطريها عاصمتها الأبدية، يجب أن يتحدّد وضعها النهائي باتّفاق بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وأنّه بانتظار التوصّل إلى مثل هكذا اتفاق لا ينبغي على أيّ دولة أن تقيم تمثيلاً دبلوماسياً لها في هذه المدينة.
مشاركة :