قالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية أمس الإثنين إن القوات الروسية تستعد لشن هجوم كبير حول سلوفيانسك، قاعدة قوات الدفاع الأوكرانية في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا. وجاء في تقرير الموقف اليومي لهيئة الاركان العامة أن القوات الروسية تحرك وحدات جديدة بالتزامن مع استعدادها للهجوم على سلوفيانسك من مدينة إزيوم التي تسيطر عليها روسيا، وتبعد 50 كيلومترا نحو الشمال، وبلدة ليمان التي سيطرت عليها روسيا مؤخرا. وتوجه موسكو مواردها العسكرية إلى شرق أوكرانيا منذ أسابيع، وعلى الرغم من المقاومة القوية من القوات الأوكرانية، تحرز روسيا تقدما ولكن ببطء. وتعد سلوفيانسك وكراماتورسك، اللتان تقعان في الجنوب، أكبر منطقة في دونباس ومازالت تخضع لسيطرة كييف. كما أن سلوفيانسك تعد قاعدة القوات المسلحة الأوكرانية بشرق البلاد. ويشار إلى أن سيطرة روسيا على المدينتين سوف يمثل نقطة تحول كبيرة في الحرب. من جانب آخر استبعد الرئيس الأميركي جو بايدن، الإثنين، تسليم أوكرانيا أنظمة قاذفات صواريخ بعيدة المدى قادرة على بلوغ روسيا رغم المطالب المتكررة من كييف للحصول على هذه الأسلحة. وقال بايدن للصحفيين الإثنين: «لن نرسل لأوكرانيا أنظمة صواريخ قادرة على بلوغ روسيا». وتم التطرق إلى مسألة التسليم هذه في الأسابيع الماضية لكن بدون تأكيدها. وسعى مسؤولون أوكرانيون للحصول على أنظمة بمدى أطول تعرف باسم أنظمة الصواريخ متعددة الإطلاق «إم.إل.آر.إس» التي يمكنها أن تطلق وابلا من الصواريخ يقطع مئات الأميال. وذكرت شبكة «سي.إن.إن» وصحيفة واشنطن بوست، الجمعة، أن إدارة بايدن تميل إلى إرسال هذا النظام ونظام آخر يعرف اختصارا باسم «إتش.آي.إم.إيه.آر.إس» سريع النقل في إطار حزمة مساعدات عسكرية أكبر لأوكرانيا. ولم يتضح ما هو النظام الصاروخي الذي كان بايدن يشير إليه في تصريحاته.