نشر التلفزيون الإيراني الحكومي، مساء الإثنين، مشاهد من استحواذ الحرس الثوري على سفينتين يونانيتين في الخليج العربي قبل ثلاثة أيام. وقال التلفزيون في تقرير له إن «قوة خاصة من بحرية الحرس الثوري قامت باستخدام مروحية عسكرية والإنزال على متن الناقلتين في مياه الخليج العربي»، وزعم التقرير استنادا إلى رواية الحرس الثوري الإيراني أن «السفينتين قامتا بانتهاكات»، من دون توضيح طبيعة هذه الانتهاكات. وجاء الاستيلاء على الناقلتين اليونانيتين الجمعة الماضي، بعدما قامت أثينا بضبط سفينة روسية تحمل نفطا إيرانيا في 19 أبريل الماضي، وقامت بتسليم شحنة النفط إلى الولايات المتحدة بسبب العقوبات المفروضة على البلدين روسيا وإيران. في سياق منفصل قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير، الاثنين، إن إيران «لم ترد بمصداقية» على أسئلة الوكالة التي تطرحها منذ فترة طويلة بشأن مصدر آثار يورانيوم، عثر عليها في 3 مواقع غير معلنة. وقد يؤدي عدم إحراز تقدم إلى نشوب خلاف دبلوماسي جديد مع الغرب، عندما يجتمع مجلس محافظي الوكالة، المؤلف من 35 دولة، الأسبوع المقبل. وإذا سعت القوى الغربية لاستصدار قرار ينتقد طهران، فسيشكل ذلك ضربة إضافية للجهود المعطلة من الأساس لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015. ويزيد التقرير الفصلي الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي يسرد بالتفصيل إخفاق إيران المستمر في تقديم «إجابات مرضية»، من الضغط على الولايات المتحدة وحلفائها لاتخاذ إجراء ضد إيران في اجتماع مجلس المحافظين، إذ أعلنت طهران والوكالة عن مسعى جديد في مارس، لتوضيح الأمور العالقة بحلول الوقت الراهن. وقال التقرير الفصلي الجديد الصادر عن الوكالة: «لم تقدم إيران إيضاحات وتفسيرات تتسم بالمصداقية التقنية، فيما يتعلق بما عثرت عليه الوكالة في تلك المواقع. تظل الوكالة مستعدة للتعامل مع إيران دون تأخير لحل كل هذه المسائل»، وفق ما ذكرت وكالة «رويترز». وأظهر أيضا تقرير فصلي منفصل صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب لنسبة نقاء تبلغ 60 بالمئة، أي أنه يقترب من نسبة 90 بالمئة المطلوبة لتصنيع أسلحة وبهيئة يمكن تخصيبها بدرجة أكبر، يقدر أنه زاد بمقدار 9.9 كيلوغرام إلى 43.1 كيلوغرام.
مشاركة :