نعت قوات التحالف المشتركة العقيد الركن عبدالله بن محمد السهيان، وسلطان بن محمد علي الكتبي، أحد ضباط القوات الإماراتية، اللذين استشهدا فجر أمس أثناء قيامهما بواجبهما في متابعة سير عمليات تحرير (تعز) ضمن عملية "إعادة الأمل" في اليمن في ميدان الشرف والبطولة بتضحية وإخلاص. وسألت قوات التحالف، الله سبحانه أن يرحم شهداءنا الأبطال، وأن يلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان. وقد عرف عن الشهيد العقيد ركن عبدالله السهيان قائد العمليات الخاصة جنوب اليمن بين زملائه في القوة ورباطة الجأش، حيث كان قائدا محفزا للقوات المقاتلة. ولعل رسالته الأخيرة قبل ساعات من وفاته دليل شجاعته وحبه لوطنه، مؤكدا في آخر محادثة له عبر تطبيق الواتساب، أنه يفضل الموت فداء عن الوطن وألا يمس أحد من المواطنين أيّ مكروه، حيث قال، "أكبر شرف ورفعة ونبل نحسه ونحن نخدم ديننا ومملكتنا وشعبنا، إن عشنا فهي من الله، يا رب حياة ترفع الرأس وإن متنا والله إنها أشرف موتة ويا رب يتقبلنا شهداء". وكان نجاح العقيد الركن عبدالله السهيان، في قيادة العمليات العسكرية للمعارك ضد الحوثيين في منطقة مضيق باب المندب الاستراتيجي ومنطقة العُمري في مديرية ذباب التابعة لمحافظة تعز، غربي اليمن، سببا في منح عبد ربه منصور الرئيس اليمني السبت الماضي، وسام الشجاعة، واستقبله في القصر الجمهوري في عدن، كآخر وسام يناله قبل استشهاده. وتداول مغردون في مواقع التواصل الاجتماعي آخر تسجيل تلفزيوني مع قائد قوة العمليات الخاصة السعودية في عدن، حيث قال، "إن هناك تحركا في جبهات عدة في داخل وخارج تعز لقطع الإمدادات عن الحوثيين وتكبيدهم خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، مشددا أن هناك تقدما للقوات العربية على المحاورالمختلفة". وشارك عشرات الآلاف مع الهشتاقات التي خصص لها والتي حمل عنوان #استشهاد_العقيد_عبد الله_السهيان، سائلين الله أن يتقبله من الشهداء، وأن يصبر أهله وذويه، وأن ينصر قوات التحالف في إعادة اليمن لأهله، مشيرين إلى أن الدفاع عن المستضعفين واجب وطني.