قالت لـ "الاقتصادية" الدكتورة هيا المنيع عضو لجنة الشؤون الاجتماعية في مجلس الشورى، إن دخول المرأة للانتخابات البلدية للمرة الأولى وفوزها بـ 20 مقعدا من عدد 2106، يؤكد أن المجتمع بات يدرك عن قناعة، أهميه مشاركة المرأة في التنمية عموما وخصوصا في الشأن المحلي، مشيرة إلى أن أمام الفائزات فرصة لإثبات قدرتهن، وذلك من خلال صنع الفارق في التنمية المحلية وفي مشاريع وبرامج واقعيه تلامس احتياج الأهالي عموما. ووصفت عضو الشورى، الـ12 من ديسمبر باليوم الخاص والمميز للمرأة السعودية، التي كان حضورها على مر العصور مشرفا وفاعلا، مشيرة إلى أن حضور صوت المرأة كناخبة أو حضور برنامجها كمترشحة، هو حصيلة لتراكم من الخبرات والثقة العالية من ولي الأمر. وأضافت، أن دعم الدولة لقرار دخول المرأة لمجلس الانتخابات البلدية وتنفيذه بقوة، جاء بناء على ثقة السعودية في نساء الوطن، لافتة إلى النتيجة التي حظيت فيها من قبل الناخبين في أغلب مدن ومناطق المملكة شرقها وغربها شمالها وجنوبها ووسطها.وفيما يتعلق بالنضج والوعي لدى المواطنين، أكدت الدكتورة هيا المنيع أن نضج المجتمع وثقته العملية بالمرأة السعودية في تزايد، مضيفة، أن فوز عدد من النساء في الانتخابات البلدية وحصولهن على نتائج جيدة دليل على ارتفاع نسبة الوعي والنضج لدى المواطنين. وأشارت إلى أن الفائزات في الانتخابات البلدية أمامهن فرصة لإثبات قدرتهن، وذلك من خلال صنع الفارق في التنمية المحلية وفي مشاريع وبرامج واقعيه تلامس احتياج الأهالي عموما. يأتي ذلك بعد أن أسدل الستار على انتخابات المجالس البلدية في مناطق ومحافظات السعودية، بعد مشاركة أكثر من 700 ألف ناخب وناخبة بنسبة 47 في المائة من إجمالي المقيدين، الذين وصل عددهم إلى أكثر من 1.4 مليون، في أول انتخابات تشارك فيها المرأة ترشحا وانتخابا، وبعد يوم حافل من المشاهد التي ميزت الدورة الثالثة للانتخابات خلال يوم الاقتراع الذي تم في 1296 مركزاً. وتعد هذه الانتخابات من مراحل التحول التي تسعى لها السعودية لتحقيق التطوير والإنجازات التي يجني ثمارها شباب وشابات اليوم والغد ليفتخروا بوطنهم، خاصة أن عملية التحول هدف للتنظيم والتقدم نحو المستقبل دون معوقات، أو تأثير الفترات الزمنية إذ إن المجتمعات لا تستطيع أن توقف التغيير مهما حدث.