أظهرت دراسة حديثة، أن انخفاض أسعار الوقود أدى إلى تراجع أعداد الألمان الراغبين في اقتناء سيارة كهربائية رغم مزاياها البيئية. وقال تقرير نشرته وكالة الأنباء الألمانية أمس عن "مركز أبحاث السيارات"، في جامعة "دويسبورج- إيسن الألمانية، إن أغلب السيارات الكهربائية التي تم تسجيلها أخيرا في ألمانيا إما تابعة لشركات صناعة السيارات أو لموزعي السيارات أو سيارات للإيجار. وقال فرديناند دودينهوفر معد الدراسة إنه مع سعر الوقود المنخفض وأسعار السيارات الكهربائية المرتفعة، ابتعد العملاء عن هذه السيارات. وبحسب الدراسة، فإن نسبة السيارات الكهربائية أو الهجين أو التي تعمل بالغاز من بين السيارات الجديدة ـ التي يتم تسجيلها في ألمانيا تتراجع باطراد منذ 2013. وقد بلغت نسبة هذه السيارات خلال أول 11 شهرا من العام الحالي 1.5 في المائة فقط. وذكرت الدراسة أن حجم مبيعات السيارات التي تعمل بهذه الطاقة البديلة قد يصل خلال العام الحالي إلى 16.6 ألف سيارة فقط. وفي حين تتمسك الحكومة الألمانية بالوصول بعدد السيارات التي تعمل بالطاقة البديلة إلى مليون سيارة على الطرق الألمانية بحلول 2020 يظل دودينهوفر متشككا في إمكانية تحقيق هذا الهدف، حيث يتوقع استمرار تراجع الإقبال على هذه السيارات مع استمرار أسعار النفط المنخفضة خلال العام المقبل. ويشير دودينهوفر إلى عامل آخر يعرقل انتشار السيارات العاملة بمصادر الطاقة البديلة وهو المزايا الضريبية لأصحاب السيارات التي تعمل بالديزل (السولار)، حيث انخفض سعر الديزل حاليا إلى أقل من يورو لكل لتر.