أرسل موقع "تويتر" إنذارات لعدد من زبائنه يحذرهم فيها بأن حساباتهم ربما اخترقت من قبل "جهات حكومية" معينة. وتعد هذه المرة الأولى التي يعمد فيها موقع "تويتر" إلى إصدار مثل هذه الإنذارات. فقد بعث "تويتر" برسائل إلكترونية يقول فيها إن المخترقين قد يكونوا يسعون لسرقة عناوينهم الإلكترونية وعناوين أجهزتهم أو أرقام هواتفهم، وهي معلومات بدأ الموقع بجمعها أخيرا. ولم يتضح عدد الحسابات التي تعرضت للاختراق المزعوم. وقالت منظمة كولدهاك الكندية غير الربحية بأنها تسلَّمت التحذير المذكور من "تويتر". وجاء في الرسالة الإلكترونية التي تسلّمتها المنظمة بحسب "بي بي سي"، "نعتقد أن هذه الجهات (التي ربما تكون حكومية) قد تكون حاولت الحصول على معلومات معينة كعناوين البريد الإلكتروني وعناوين الأجهزة IP addresses أو أرقام الهواتف. في هذا الوقت، لا توجد لدينا أدلة تشير إلى أن هذه الجهات نجحت فعلا في الحصول على معلوماتكم، ولكننا نواصل التحقيق في الأمر. نتمنى لو كان لدينا المزيد لنعلمكم به، ولكن لا يوجد لدينا المزيد من المعلومات في هذا الوقت". ويسود اعتقاد بأن الحكومتين الصينية والكورية الشمالية مسؤولتان عن بعض الاختراقات الإلكترونية التي تعرضت لها الشركات والحكومات الغربية. ويقول بعض مختصي الكمبيوتر إن المخترقين الذين تسللوا إلى شبكة شركة سوني أواخر العام الماضي وسربوا كما كبيرا من المعلومات ذات الخصوصية كانوا يتمتعون بدعم حكومة كوريا الشمالية، ولكن بيونجيانج تنفي ذلك باستمرار. ويقول جيمس لويس، المختص في مجال الأمن الإلكتروني في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في العاصمة الأمريكية واشنطن إن المخترقين الذين تدعمهم حكومات يتمتعون بموارد وقدرات أكبر بكثير من سواهم الذين يعملون لمصلحة عصابات إجرامية. ففي مقدورهم استخدام موارد كالعملاء وسبل رصد الاتصالات لتفادي إجراءات الأمن المعمول بها في الشبكات الإلكترونية.
مشاركة :