استضافت الدورة الـ 31 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، التي ينظمها مركز أبوظبي للغة العربية، التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، الاجتماع التاسع عشر لمدراء معارض الكتاب بدول مجلس التعاون الخليجي. ناقش المجتمعون عدداً من القضايا التي تخدم الارتقاء بمعارض الكتاب بدول مجلس التعاون الخليجي وتعزيز دورها في رعاية قطاع النشر والعاملين فيه، والدفع باتجاه تكريس حضورها كمنصات أساسية لنشر المعرفة في المجتمع بمختلف فئاته. شارك في الاجتماع الذي عقد اليوم (26 مايو) في مركز أبوظبي الوطني للمعارض ممثّلون عن الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومدراء المعارض في دول المجلس. وبحث المشاركون في مداخلاتهم التحدّيات التي تواجه معارض الكتب وإمكانية تحويلها الى فرص واعدة، كما سلّطوا الضوء على واقع النشر العربي والصعوبات التي تواجه الناشرين فيه. واستعرضوا القضايا المتعلّقة بدور المعارض في نشر الثقافة والتواصل الحضاري، وأثرها في الترويج للكتب وإيصالها إلى القرّاء. وتخلل الاجتماع الإعلان عن انتقال رئاسة اجتماع مدراء ومنظمي معارض الكتب من العاصمة السعودية الرياض إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي، حيث سيتولى معرض أبوظبي الدولي للكتاب لمدة سنة كاملة مهمة الإشراف والتنسيق مع الأمانة العامة لمتابعة التقدّم المتحقّق في خطط التنمية ومعالجة مختلف القضايا والتحدّيات التي تواجه معارض الكتاب بدول مجلس التعاون الخليجي. وقال سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية بالإنابة، ومدير معرض أبوظبي الدولي للكتاب: “تمكنا بالتعاون مع منظمي معارض الكتب وشركائنا من أصحاب المصلحة من ابتكار حلول جديدة لإثراء صناعة النشر ودعم نموّها في المنطقة بشكل عام. ومن منطلق إيماننا بالدور الكبير لمعارض الكتاب بدول مجلس التعاون الخليجي في النهضة المجتمعية الشاملة، ندرك أن تعزيز حضورها والارتقاء بما تقدّمه من مضامين يعكس بشكل كبير واقع التنمية ويدفع باتجاه نموّ الحراك الثقافي بصفة عامة. ونأمل بأن نخرج بتوصيات تراكم الجهود والمعارف اللازمة لإبقاء معارض الكتب شعلة النور الحقيقية التي تضيء درب الوعي والفكر العربي”. بدوره أثنى د. سعد محمد الزغيبي، مدير إدارة الثقافة والسياحة والآثار في الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، على الجهود التي تبذلها دولة الإمارات، ممثلة بإدارة معرض أبوظبي الدولي للكتاب، في تنظيم وإقامة المعرض واستضافة مسؤولي معارض الكتاب في دول المجلس في دورنه التاسعة عشرة، مشيراً إلى أن عقد الاجتماعات السنوية للجنة يأتي ترجمة لقرارات أصحاب السمو والمعالي وزراء الثقافة في منطقة الخليج العربي، وتفعيلاً للتعاون الثقافي الخليجي العربي المشترك. وقد تمت مناقشة العديد من المواضيع خلال هذا الاجتماع بما يخدم الارتقاء بمستويات تنظيم معارض الكتاب في دول المجلس، واستحداث وتنسيق الفعاليات الثقافية المشتركة المصاحبة، وغيرها من المواضيع التي تدعم وتثري معارض الكتاب وتصبّ في مصلحة العمل المشترك وتنهض بالحراك الثقافي نحو مستويات أكثر تطوراً وازدهاراً”. ومن جانب آخر، بحث الاجتماع عملية متابعة تنفيذ توصيات الاجتماع الثامن عشر للمسؤولين عن معارض الكتاب في دول المجلس، كما طرح الاجتماع للنقاش عدة محاور مقترحة من الدول الأعضاء، ومواعيد معارض الكتاب في دول المجلس للأعوام من 2026 وحتى 2030، بالإضافة إلى الفعاليات المصاحبة لمعارض الكتاب الخليجية العربية، وبحث الاستراتيجية الثقافية لدول المجلس 2020 – 2030، فضلاً عن متطلبات الاجتماع القادم للمجلس.
مشاركة :