استعرضت جمعية الإمارات لرعاية الموهوبين، عدداً من الابتكارات والمواهب المبدعة الحاصلة على براءات الاختراع، التي تحاكي التوجهات نحو اقتصاد المعرفة، وذلك برعاية وحضور معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات لرعاية الموهوبين، وبحضور معالي حصة بنت عيسى بو حميد، وزيرة تنمية المجتمع، وكبار المسؤولين والمهتمين، في الملتقى السنوي لجمعية الإمارات لرعاية الموهوبين «يوم الموهوب الإماراتي» بفندق فيرزاتشي دبي بمنطقة القرهود. وتم في الملتقى تكريم نخبة من الموهوبين من أصحاب الابتكارات، وعدد من المسؤولين وأعضاء مجلس إدارة الجمعية، والرعاة. وشكر معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، شركاء الجمعية ممن أسهموا في دعم برامجها الهادفة إلى رعاية الموهوبين، وخص بالشكر وزارة التربية والتعليم، ووزارة تنمية المجتمع، على دعمهما المتواصل، وجهودهما الكبيرة في خدمة ورعاية أبناء وبنات الوطن. قصة نجاح ومن بين النماذج الموهوبة المشرفة، تأتي المعلمة الموهوبة لطيفة عبداللطيف الحمادي، التي عملت ثلاث سنوات بشكل دؤوب في منزلها على صناعة روبوت يروي قصة نجاح الإرادة والعزيمة للمرأة الإماراتية في مجال الروبوتات، إذ استطاعت بعد محاولات عدة وشهور وأيام وسنوات أن تخرج بروبوت أطلقت عليه اسم «ربدان» يجيب عن الاستفسارات ويتفاعل مع متحدثيه. واستعرضت لطيفة، التي تعمل معلمة تصميم وتكنولوجيا في مدرسة السلع التابعة لمؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، مشروعها الرائد في ملتقى يوم الموهبة الذي نظمته جمعية الإمارات لرعاية الموهوبين وكانت إحدى المتوجات في النسخة الأولى للملتقى، وترى لطيفة نفسها سفيرة لنشر ثقافة الابتكار والإبداع، وخلق كوادر شابة قادرة على مواكبة ومحاكاة تطورات العصر، من خلال ما تقدمة لطلابها في المدرسة. وأوضحت لـ«البيان» أنها كانت شغوفة في مجال الروبوتات منذ أن انتشرت تلك الصناعة، ومهتمة بمجال الذكاء الاصطناعي، ومنذ ثلاث سنوات اتخذت على عاتقها أن تخرج بشيء تفخر به، وخاصة أنها حاصلة على درجة البكالوريوس في أمن الشبكات والماجستير في تقنية المعلومات، وحرصت على صناعة روبوت متكامل في منزلها باستخدام طابعات ثلاثية الأبعاد بحجم 180 سم. تحديات وأكدت لطيفة أنها واجهت تحديات عدة ولكنها تغلبت عليها بالإصرار والعزيمة، واكتسبت خبرات متعددة ومعرفة متكاملة في مجال الروبوتات من خلال مرورها بمراحل تصنيع الروبوت، مشيرة إلى أن الروبوت يتعامل مع الجمهور بناء على الحساسات والبرمجة الموجودة فيه ويبلغ طول الروبوت 180 سم، ويتكون من 33 محركاً تساعده على الحركة، ويحتوي على كاميرات ومكبرات صوت والعديد من الأجهزة التي تساعد الروبوت على التعامل مع الجمهور. ولفتت إلى أنها ستعمل على تطوير الروبوت وإدخال مجال الذكاء الاصطناعي فيه، بالإضافة إلى إدخال تحسينات متعددة حتى يمكن أن يتحرك الروبوت ويصبح نموذجاً متفرداً في صناعة الروبوتات، مفيدة بأن اسم الروبوت «ربدان» هو اسم عربي، كان لسلالة خيول من خيول المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. وقالت لطيفة: إن المرأة الإماراتية أصبح لها مكانة كبيرة في المجتمع وتبوأت أنصبة مرموقة وتميزت في أدائها وأثبتت كفاءة في كل المهام والمسؤوليات التي أوكلت إليها، وذلك من خلال حصول المرأة الإماراتية على دعم لامحدود من القيادة الرشيدة وأصبحنا نتلمس أثره اليوم بين عقول رائدات صنعت نجاحات في مختلف ميادين العمل والحياة. وكان معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، قد أعلن عن تخصيص يوم للموهوبين من كل عام، ليوافق يوم 6 مايو، الذي يصادف يوم ميلاد راعي الموهبة في الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتسهم هذه الخطوة الجديدة في ترسيخ ثقافة المواهب والموهوبين. وأوضح معاليه أن الإمارات تعول دوماً على أبنائها باحتسابهم ثرواتها التي لا تنضب وجعلت البحث عن أصحاب الموهبة أسبق من التنقيب عن النفط وجعلت الاستثمار في الثروة البشرية هدفاً أسمى. استراتيجية أوضح معالي الفريق ضاحي خلفان تميم أن جمعية الإمارات لرعاية الموهوبين سعت على مدى سنوات مضت، وبالتعاون مع شركائها كافة، إلى وضع استراتيجية وطنية متكاملة وموحدة وطموحة لرعاية الموهوبين وإنشاء سجل وطني موحد لهم على مستوى الدولة، من خلال العديد من الاجتماعات المشتركة، وجلسات العصف الذهني والملتقيات، وشارك فيها مسؤولون وعلماء وخبراء من الجهات كافة، إلى جانب حضور ومشاركة الطلبة الموهوبين الذين تم اكتشافهم ورعايتهم ووضعهم في المسار الصحيح الذي يتناسب مع قدراتهم العقلية. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :