صبي من الجنة يفوز بجائزة السيناريو في مهرجان كان

  • 5/31/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

في ختام مهرجان كان السينمائي الدولي في دورته الـ75 فاز المخرج المصري «طارق صالح» بجائزة أفضل سيناريو عن فيلم «صبي من الجنة».. الفيلم من بطولة توفيق برهوم، محمد بكري، مكرم خوري، والممثل اللبناني فارس فارس، والمصري عمرو مسعد، والسوري شروان حاجي، والتركي يونس البايرك، بالإضافة إلى الممثل التونسي مهدي دهبي الشهير بمسلسل «مسيح» من إنتاج نتفليكس. وتعاون طارق صالح مع نفس فريق العمل الذي تعاون معه في فيلمه السابق، وهو مكون من مدير التصوير بيير أيم، والمونتير ثيس شميدت، ومصمم الإنتاج روجر روزنبرج، ومتخصص المؤثرات البصرية بيتر هورث. وفي خطاب الفوز قال طارق صالح «أهدي هذه الجائزة لصانعي الأفلام الشباب في مصر لرفع أصواتهم ورواية قصصهم. يحكي الفيلم قصة شاب ريفي يدعى آدم، يعمل والده كصياد سمك، ويتلقى الشاب منحة للدراسة في جامعة الأزهر، وخلال أول يوم دراسي له يلتقي الطلاب الجدد بالإمام الأكبر، ولكن فجأة يموت شيخ الأزهر أمام طلابه، لتبدأ معركة أخرى بين مساعديه ومعاونيه ليرثوا منصبه الذي يمثل أعلى سلطة دينية إسلامية «سُنية» في العالم. أثار الفيلم اعتراض بعض النقاد المصريين، الذي اتهموه بتزوير الواقع المصري، من جهة ومن جهة أخرى أشاد به النقاد الغربيون، الذين مدحوا جرأة طرحه وبراعة سرده وإخراجه. تدور إحداث الفيلم في جامعة الأزهر ويتمحور حول صراع الجهات السياسية المختلفة في مصر وتحديداً السلطة والإخوان المسلمين على السيطرة على أهم مرجعية سنية في العالم بعد وفاة الإمام الأكبر. فتقوم السلطة بتجنيد طالب جديد، آدم، من قرية صيد سمك، ليعمل عميلاً لها في داخل الجامعة من أجل تمهيد اختيار أمام موالٍ لها. لا يبدو الفيلم مصرياً أبداً. ممثلوه كلهم من خارج مصر، فلسطينيون ولبنانيون وسوريون، وذلك لأن مشاركة ممثل مصري فيه قد تدمره. كما أن تم تصويره في تركيا والسويد، فضلاً عن أسلوب طرحه الذي يختلف تماماً عن السينما المصرية. فهو يستحضر أفلام البارانويا التشويقية الهوليوودية أبان الصراع الأمريكي السوفييتي في الستينيات والسبعينيات. ويبدو كمزيج من روايات دان براون، التي سلطت الضوء على مؤامرات داخل الفاتيكان، وروايات التجسس من جون لاكارا. ويبدو أن صالح يريد أن يكون أوليفر ستون المصري، حيث يحيك نظريات المؤامرات في سبره لأجهزة الأمن المصرية. مثل هذه الأفلام التشويقية لا تعكس بالضرورة الواقع بل تخلق عالماً درامياً جديداً من خيال المخرج للترفيه أولاً ثم التحذير مما يعتبرونه فساداً. بلا شك أن الفيلم مسلياً ويبقيك على حافة مقعدك من بدايته حتى نهايته، ما يعزز من عالميته.

مشاركة :