قالت خبيرة كينية يوم الأحد إن الصين حافظت على المرونة الاقتصادية على الرغم من التأثير السلبي لجائحة كوفيد-19. صرحت بياتريس ماتيري مايسوري، أستاذة الاقتصاد بجامعة ريارا الكينية، بذلك في مقابلة خاصة أجرتها معها وكالة أنباء ((شينخوا))، مشيرة إلى أن مرونة بكين دُعمت بنمو من الاستهلاك المحلي المدفوع بتوسع شريحة المواطنين من ذوي الدخل المتوسط والمرتفع. وقالت مايسوري “كان تركيز الاستهلاك المحلي ينصب أيضا على تطوير التكنولوجيا من خلال استخدام الروبوتات والذكاء الاصطناعي والثورة الصناعية الرابعة”. وكشفت الخبيرة الكينية أن العديد من الصناعات الصينية خلال ذروة جائحة كوفيد-19 تأثرت من حيث تلبية متطلبات سلسلة التوريد الخاصة بها بسبب الاضطرابات اللوجستية. وأضافت “لكن بنهاية 2020 -2021 رأينا الصين تعود إلى الظهور بشكل أكبر وأقوى مما كانت عليه خلال فترة كوفيد-19″، معتبرة أن تطوير اللقاحات وإعطائها أدى إلى تنشيط الاقتصاد الصيني. وأكدت مايسوري أن التركيز المتجدد على العمل المناخي وحماية البيئة في الصين أدى أيضا إلى زيادة في انتاجية سلسلة القيمة الأرقى حيث تم تخصيص المزيد من الميزانيات للبحث والتطوير والتقدم التكنولوجي. وقالت إن موضوع المنتدى الاقتصادي العالمي الذي اختتم لتوه يتماشى مع ثقافة الصين وقيمها. وأوضحت أن الصين تقود الطريق من حيث التكاتف وإشراك الجميع في جميع أنحاء العالم في التعددية والنمو الشامل وهي ملتزمة أيضا بالحفاظ على الثقة من خلال القيام بما وعدت به. وقالت “لذا من وجهة نظري، أعتقد أنهم في المقدمة حقا، ويقودون كل ما هو مطلوب من أجل العمل متعدد الأطراف في جميع أنحاء العالم”. وحذرت خبيرة التنمية من أن هناك رغبة راهنة لدى بعض البلدان للعمل معا من أجل تحقيق مصالحها الذاتية، قائلة “لقد سمعتم مصطلحات من عينة الانفصال في مقابل التعددية وهناك بلدان تتقوقع حقا نحو الداخل فيما يتعلق بحماية ما بنوه على مر السنين”. وقالت مايسوري إن الرسالة التي ظهرت بوضوح بعد كوفيد-19 هي أنه إذا أصاب المرض دولة، فإن العالم سيتأثر بأسره في النهاية. وتابعت “تعجبني حقا الطريقة التي تقدم بها العالم إلى الأمام لضمان تطعيم الجميع، كنا في في بعض الأحيان نرى أفريقيا تتخلف عن الركب، لكن رأينا حقا بعض الدول خاصة الصين تلتزم بالتبرع باللقاحات للدول الأفريقية”. وأكدت أنه على المجتمع الدولي أن يتحد لمكافحة الآثار السلبية لتغير المناخ حتى يتمكن الكوكب من التحرك نحو الحياد الكربوني. وأتمت بقولها “القتال من أجل الوحدة هو حقا المهم فكما يقولون لا أحد في أمان حتى نكون جميعا بأمان”.