أعلن الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، أن الهيئة تدرس تحويل ملتقى "ألوان السعودية" إلى مؤسسة رائدة في مجال تداول وتبادل الصور المتعلقة بالسياحة والتراث الوطني والثقافة الوطنية، وإنشاء منصة للصور والأفلام القصيرة المتطورة عن السعودية، وتطوير قدرات المصورين في هذا المجال وتبادل الخبرات فيما بينهم. وأكد أن تصوير المواقع السياحية والتراثية في مناطق السعودية بمختلف فنون التصوير، هو عمل مهم لخدمة السياحة الداخلية، وخدمة الوطن وإبراز مكانته، مضيفا "نحن نريد أن نفتح الأبواب والنوافذ للمواطن السعودي ليرى بلاده كما لم يرها من قبل". جاء ذلك في تصريح صحفي للأمير سلطان بن سلمان عقب افتتاحه البارحة الأولى، ملتقى "ألوان السعودية 2015"، الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، بحضور الأمير تركي الفيصل، والأمير خالد بن سعود مساعد وزير الخارجية عضو مجلس إدارة الهيئة، والأمير بندر بن سعود رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية عضو مجلس إدارة هيئة السياحة والتراث الوطني، وعبدالله الحسين رئيس وكالة الأنباء السعودية، وديريك هانكوم وزير السياحة الجنوب إفريقي، وذلك في مركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات. ..وهنا خلال تكريم الفائزين في المسابقة. وأشار رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، إلى أن نجاح ملتقى "ألوان السعودية" هو نجاح للوطن وليس لهيئة السياحة، ونجاح في تحفيز الشباب ليظهروا إبداعاتهم في توثيق جمال السعودية وتاريخها وحضاراتها من خلال الصور والأفلام القصيرة، وليفتحوا من خلال كاميراتهم نوافذ لكافة شرائح المجتمع ليروا تنوع بلادهم والإنسان السعودي المرحب بالضيف في كل موقع، وما تتمتع به بلادنا - والحمد الله - من عمق تاريخي وحضاري، وجمال طبيعي وبيئي، وتطور اقتصادي، وأمن واستقرار وتآلف ومحبة". ونوه بإعجاب وزير السياحة في جنوب إفريقيا الذي حضر افتتاح الملتقى بالتنوع الثقافي والطبيعي، الذي تتميز به السعودية، الذي عكسته الصور المعروضة في الملتقى، مشيرا إلى أنه أكد أن ما رآه في المملكة من تنوع ومن ترحيب في عيون الناس أمر يلفت الانتباه بشكل هائل. ولفت الأمير سلطان بن سلمان الانتباه، إلى أن جناح صور رحلات وحياة خادم الحرمين الشريفين في جناح الملتقى، يعد من أهم الأجنحة التي تعتز الهيئة بإقامتها، حيث يعكس جوانب من اهتماماته ورحلاته - حفظه الله - لمناطق السعودية. وقال، "خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان - يحفظه الله - هو قائدنا ووالدنا ووالد الجميع، وأكثر شخص عشت معه في بيته وتفتحت عيني وذهني منذ طفولتي وإخواني على أعماله ورافقناه في معظم رحلاته للمواقع التي شهدت ملحمة وحدة وتأسيس هذه البلاد، وهو - حفظه الله- أكثر شخص يسأل عن المواقع وتاريخها، وهو قدوتنا في التجول في مناطق السعودية والتعرف على تاريخها وأهلها وإبراز مقوماتها". وأكد رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، أن الهيئة تتبع معايير عالية وصارمة في اختيار الأعمال الفائزة في مسابقة "ألوان السعودية"، كما أن لجنة تحكيم المسابقة هي لجنة محايدة تضم نخبة من الخبرات العالمية المعروفة في مجالات التصوير. وأضاف، "السعودية دولة فيها مقومات ضخمة جدا وهي من أجمل الدول وأكثرها تنوعا، ونحن لا نتنازل أبداً عن الجودة والتفوق في المسابقة قياسا بجودة وتفوق الوطن، لذلك نحن وضعنا معايير عالية جداً وهي معايير صارمة لهيئة السياحة في منسوبيها وفي أعمالها وفي برامجها المختلفة". وردا على سؤال حول التصوير في الأماكن العامة؟ أكد الأمير سلطان أن ضوابط التصوير في الأماكن العامة التي اعتمدها المقام السامي الكريم، تسمح بالتصوير في كل مكان عام لا توضع فيه لوحات تشير إلى منع التصوير، وحظره في الأماكن التي توضع عليها لوحات تشير إلى ذلك، مشيرا إلى أنه من الخطأ منع التصوير في الأماكن التي لا توجد فيها لوحات بمنعه. وقال "إن معرض "ألوان السعودية" العام الماضي تنقل في مختلف مناطق المملكة وشهد تفاعلا وإقبالا من المواطنين، كما أن هذا المعرض سيتنقل بين مدن السعودية". وكان الأمير سلطان قد كرم الفائزين في مسابقة "ألوان السعودية" بفئاتها التي تشمل: مسابقة ألوان السعودية للتصوير الضوئي، مسابقة ألوان السعودية بعيون عالمية، مسابقة ألوان السعودية للتصوير بالهواتف الذكية، ومسابقة الأفلام القصيرة. كما كرم الفائزين بجائزة الأمير سلطان بن سلمان للتصوير. وقد شكلت الفتيات نسبة 5 في المائة فقط من إجمالي الفائزين في مسابقة ألوان السعودية للتصوير الضوئي، التي تتمثل في فئة التراث الحضاري، وفئة التجربة السياحية، وفئة الطبيعة السعودية، وفئة الإنسان والطبيعة، وفئة السعودية بعيون عالمية، وفئة الأفلام القصيرة، وفئة الهواتف الذكية. وتبنت خلال الملتقى شركة يابانية مشروعا لخمسة شباب سعوديين بعنوان "365 صورة" بحسب مبارك الشردان صاحب الموقع، الذي يحمل نفس الاسم، حيث يستهدف الموقع الذي أسسوه من عامين، تقديم دروس يومية في التصوير، الذي يضم الآن 25 ألف مصور ومصورة، واستطاع تقديم 270 درسا بخلاف المسابقات وورش العمل. ويشهد الملتقى الذي يستمر حتى يوم السبت المقبل 8 ربيع الأول 1437هـ الموافق 19 ديسمبر 2015م إقامة عديد من ورش العمل والندوات العلمية التي يقدمها عدد من المختصين المحليين والدوليين، في مجال التصوير والتقنية والفنون المرتبطة بالتصوير والتصوير للأغراض السياحية، ويستفيد منها زوار المعرض والمهتمون وبخاصة الشباب الراغبون في تنمية مهاراتهم وتطوير قدراتهم في فنون التصوير.