إيماناً من مدرسة عبدالرحمن كانو الدولية وتكريما للمؤسس الراحل المرحوم عبدالرحمن بن جاسم كانو تم إنشاء منحة عبدالرحمن كانو (AKA) ولتشجيع وتسهيل مزيد من التعليم ودعم الخريجين في مدرسة عبد الرحمن كانو الدولية (ARKIS)، وبصفته رائدًا في مجال التعليم، فقد رأى أهمية مواصلة تعليم الفرد بعد مستوى المرحلة الثانوية داخل البحرين. وتعتبر منحة (AKA) هي المنحة الدراسية الوحيدة المتاحة من مدرسة خاصة أو دولية للطلاب في البحرين، حيث تسهم في منح طلاب المدرسة الفرصة لمتابعة الدورة الدراسية التي اختاروها وفي الجامعة التي يرغبون فيها، ومن ثم الاستفادة من مهاراتهم ومعرفتهم للمساهمة في المجتمع البحريني. حتى الآن لدى المدرسة أكثر من 12 خريجًا شابًا استفادوا من هذا البرنامج وجميعهم ناشطون في المجتمع البحريني. وستستمر هذه الجائزة السنوية وسيتم اعتمادها في المدرسة الثانية مدرسة عبدالرحمن كانو ((ARKS، في الديار التي ستفتح أبوابها مع بدء العام الدراسي في 28 أغسطس 2022. ومن كلمات الوجيه عبدالرحمن كانو: «لقد كرست جهودي وأفكاري وثروتي لهذه المدرسة. أحلم بأن يكون لديّ مدرسة توفر للبلد جيلاً واعياً ومنفتحاً ومتعلماً. أتمنى أن يكونوا مخلصين وأن ينموا ليصبحوا مواطنين ملتزمين في بلدهم وأن يكونوا قادرين على المساهمة والحفاظ على مصلحة هذا البلد، كذلك لمواجهة تحديات المستقبل». وابتداءً من عام 2011، كانت الطالبة نور المراغي هي المستفيدة الأولى، وفي عام 2021 تم تسليم الجائزة إلى الطالب رضا عقيل. حتى الآن، تم إنفاق ما يقارب 290.000 دينار بحريني، أي حوالي 1000000 دولار، على منح جامعية كاملة لأكثر من اثني عشر من خريجي المدرسة. ولا يقتصر اختيار المرشحين على البراعة الأكاديمية فحسب، بل يتم اتباع الركائز والقيم التي وضعها المؤسس الراحل عبدالرحمن بن جاسم كانو. وقد وصل ثلاثة مرشحين رائعين للجولة النهائية وأجريت مقابلات شخصية معهم وهم ثلاث طالبات: آلاء رجب، ياسمين الجناحي، ومريم مدن. وفي هذا العام 2022 ذهبت منحة AKA المرموقة إلى الطالبة مريم مدن، التي ستتابع دراستها في الاقتصاد والسياسة العامة في المملكة المتحدة - إما في جامعة غلاسكو أو جامعة شيفيلد. وسيمكن ذلك الطالبة مريم من تعزيز شغفها بالتنمية الاجتماعية والاقتصادية الدولية في أي من هذه المؤسسات المرموقة، وتطبيق كل ما ستتعلمه في المساهمة في مملكة البحرين. وعند إبلاغها بأنها الفائزة بمنحة AKA الثالثة عشرة، أشارت مريم: «كانت رحلتي في ARKIS تغير حياتي، وجعلتني حقًا الشخص الذي أنا عليه اليوم. ولقد منحتني هذه المؤسسة كل ما أردته واحتاجه في مسيرتي التعليمية، ما أتاح لي تحقيق الكثير من أحلامي. وإنه لشرف مطلق أن أكون الحاصلة على منحة AKA لهذا العام. بالنسبة إليّ، هذه الجائزة هي ثمرة سنوات من العمل الجاد والطموح - كل ذلك يجعلني مندفعة نحو هدفي المتمثل في النهوض بأسرتي من المشقة. إن المغامرة في عالم التعليم العالي بدعم من لجنة AKA هو امتياز سأكون ممتنةً له إلى الأبد. لم يكن ذلك ممكناً لولا عائلتي وأصدقائي والمعلمون والموظفون الرائعون في هذه المدرسة الرائعة، الذين ساعدوني في تطوري وشكلوني لما أنا عليه اليوم». نيابة عن المدرسة، أشارت كيت موسكاوا - مديرة المدرسة: «مريم هي تجسيد للقيم والمهارات التي نتوقعها من طلابنا المتخرجين - وهو شيء سيفخر به المؤسس الراحل، حيث يرى أن إرثه من خلال هؤلاء الطلاب، نتطلع بشوق إلى الترحيب بعودة مريم بعد حصولها على الدرجة الجامعية الأولى والعمل على إحداث تأثير كبير في مملكة البحرين».
مشاركة :