نفى الرقم الأول في جهاز الشرطة في الجزائر اللواء عبدالغني هامل في مؤتمر صحفي أمس في اختتام اجتماع قادة الشرطة الأفارقة بالعاصمة الجزائر، وجود خلاف مع مصر بشأن المقر الذي يحتضن "أفريبول" وقال في ردّه على سؤال الصحفيين أن مصر لم تعارض احتضان الجزائر مقر الهيئة الجديدة وأن كل ما في الأمر "تباين للرؤى" حول مضامين بعض الوثائق المسيّرة ل"أفريبول" لكن دون أن يحدّد طبيعتها. وتحدث هامل عن 33 دولة انضمت إلى "أفريبول" في انتظار توسعه إلى دول إفريقية أخرى ويشير أن الأولوية داخل "منظمة التعاون الإفريقي في مجال الشرطة الجنائية" (أفريبول) ستكون ل"التعاون الاستخباراتي واللوجيستيكي" ولفت أن الهيئة الجديدة ستعمل ضمن مهامها العاجلة على تكوين الشرطة الليبية لتكون قادرة على مواجهة الإرهاب وأنه لن يدخل في إطار مهامها "تبادل المطلوبين والمجرمين". وفي ردّه على الأسئلة بشأن حدود السيادة التي سيتمتع بها جهاز الشرطة داخل الدول التي انخرطت في "أفريبول" قال اللواء عبدالغني هامل أن الجهاز الجديد "ليس تدخلا في الشأن الداخلي للدول" وإنما جهاز سيتمكن الأفارقة من الحديث عبره ب"صوت واحد" لمواجهة مشاكل القارة في مجال الجريمة المنظمة والإرهاب "جماعيا". وكان أكثر من 40 قائدا للشرطة بإفريقيا دشنوا الأحد الماضي بالعاصمة الجزائر المقر الجديد ل"منظمة التعاون الإفريقي في مجال الشرطة الجنائية" (أفريبول) عقب اجتماع حضره مسؤولو أجهزة الشرطة للدول الأعضاء في الإتحاد الإفريقي تناول التفعيل العملياتي للآلية الإفريقية للتعاون الشرطي. ومن المقرر أن تتم المصادقة على النصوص التشريعية ل"أفريبول" في اجتماع قادة الدول والحكومات الإفريقية المرتقبة يناير 2017 بالعاصمة الجزائر.