يمر كويكب صغير مكتشف حديثاً بالقرب من كوكب الأرض بسرعة 9.7 كيلو متر بالثانية، ولا يوجد خطر من اصطدامه بكوكبنا حسب الجمعية الفلكية بجدة. وأوضحت الجمعية الفلكية بجدة أن الكويكب يُسمى «2022 KO3» ويبلغ قطره 08 أمتار بحجم باص، موضحة أن أقرب مسافة من الأرض ستكون الساعة 8:32 مساءً بتوقيت مكة، وهي المسافة الأقرب خلال السنوات العشر القادمة، ولا يمكن رؤيته بالعين المجردة بسبب لمعانه الظاهري المنخفض. وأشارت إلى أن هذا الكويكب من ضمن قائمة الأجسام القريبة من الأرض، وهي تشمل أي كويكب يتقاطع مداره مع مدار الأرض، وتتم مراقبة هذه الكويكبات عن كثب، وبفضل الأرصاد عالية الدقة والحسابات الميكانيكية السماوية، يُعرف مدارها عادةً بمستوى عالٍ من الدقة. وهذا الكويكب أصغر بكثير من الكويكب الذي اخترق سماء روسيا في فبراير 2013 الذي بلغ قطرة 20 متراً وتفكك على ارتفاع منخفض، وتحررت عنه طاقة عالية جداً، تسببت في موجه صدم في السماء أدت لتهشم زجاج المباني وإصابات بشرية بسبب الزجاج المتطاير ووصول قطع صغيرة من بقايا تلك الصخرة الفضائية إلى سطح الأرض في صورة أحجار نيزكية. وأكد أنه حالة اصطدام هذا الكويكب مع الأرض، فإنه سيتفكك أعلى الغلاف الجوي للأرض ولن يتسبب في «كارثة بمستوى انقراض»، ولن يكون له تأثير خطير على سلامة سكان الأرض، برغم ذلك فإن الكويكب مثير للاهتمام. وذكرت الجمعية الفلكية بجدة أن الكويكبات الصغيرة التي تقترب من الأرض من المحتمل أن يتأثر مدارها بجاذبية كوكبنا، وهو تأثير يطلق عليه «مساعدة الجاذبية» وتستخدمه وكالات الفضاء للمساعدة في دفع المركبات الفضائية إلى أماكن مختلفة في نظامنا الشمسي.
مشاركة :