تواصل أكاديمية الشعر التابعة للجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، برامجها المتنوعة التي تكرسها لخدمة الشعر العربي سواء النبطي أو الفصيح والانفتاح على أهم القضايا التراثية والأدبية في تقاطعها مع الشعر. وتزامنا مع معرض أبوظبي الدولي للكتاب الذي اختتمت فعالياته مساء الأحد، فتحت الأكاديمية باب الترشح للراغبين بالانضمام إلى الموسم الدراسي الخامس عشر 2022 والذي ينطلق تحت عنوان “الشعر النبطي ودراساته”، لإطلاعهم على كافة التفاصيل والتسجيل، والذي يستمر بشكل إلكتروني إلى غاية التاسع عشر من يوليو 2022. أكاديمية الشعر تواصل قبول الترشحات لموسمها الدراسي وتدشن إصدارات وفعاليات شعرية في معرض أبوظبي وتتضمن الدراسة عدداً من المحاضرات والدروس، ومنها: مدخل إلى الشعر الفصيح، الشعر الفصيح في الإمارات، الأوزان وعلم العروض النبطي، البحور والأوزان، الألحان التقليدية، القافية، البناء الفني للقصيدة النبطية، بناء الصورة الشعرية، التقليد والتجديد، فنون شعرية إماراتية، كما تقدم مدخلا إلى الثقافة الشعبية ومفرداتها، النقد، جمع الشعر من مصادره الأصلية، الإعلام والشعر النبطي، فن الإلقاء الشعري. وأطلقت الأكاديمية بمناسبة المعرض طبعات جديدة لمجموعة من الكتب المؤسسة في الثقافة الإماراتية على غرار ديوان “الجواهر في شعر ابن ظاهر” لابن ظاهر الملقب بشاعر الخليج، وكتاب “العادات والتقاليد في دولة الإمارات العربية المتحدة” تأليف الشيخ محمد بن أحمد بن الشيخ حسن، وكتاب “لآلئ الخليج” للشاعر سالم بن محمد الجمري العميمي. وحول هذه المناسبة تحدث سلطان العميمي مدير أكاديمية الشعر في حفل الإطلاق عن تلك الإصدارات التي رأت النور من جديد من دون إجراء أية تعديلات عليها سواء على صعيد الشكل أو المحتوى الداخلي. مشيرا إلى أن جميع نسخ الكتب المعاد طباعتها نفدت منذ سنوات طويلة، وقامت الأكاديمية بإعادة طباعتها محافظة على شكلها الخارجي من حيث الغلاف ونوع الورق ونوع الخط المستخدم كذلك، تخليدا لتلك الأعمال بشكلها الأصلي، لما يشكله ذلك من حفاظ على قيمة العمل المعنوية وتلك اللحظة الخالدة في الحياة الثقافية الإماراتية، وتطرق العميمي إلى علاقة الشيخ زايد بابن ظاهر، مؤكدا أن الشيخ زايد كان يحفظ شعر ابن ظاهر واصفا إياه بأنه شاعر الخليج. وانتقل العميمي إلى الحديث عن الكتاب الثاني “العادات والتقاليد في دولة الإمارات العربية المتحدة” مؤكدا أن الكتاب دوّن أبرز العادات والتقاليد في الدولة منذ وقت مبكّر. وهو يشكل وثيقة مهمة. ثم تحدث العميمي كذلك عن الكتاب الثالث “لآلئ الخليج” لسالم الجمري وقال “لقد كانت للجمري علاقة وطيدة تربطه بالشيخ زايد، وهو الشاعر الذي أسس للأغنية الشعبية والقصيدة المغناة، وقد جعل هذا الشاعر القصيدة تكتب لأجل الغناء، وهو ما شكل بصمة خاصة به، جعلته أشهر شاعر غنائي في تاريخ الإمارات. منوّها بأن هذا الديوان أيضا صدر بطبعة جديدة من دون أية إضافات أوتعديلات كذلك. وفي ختام حديثه أكد العميمي أن هذه الكتب تشكل وثائق تاريخية وأدبية وثقافية واجتماعية لها قيمتها ومكانتها في المجتمع الإماراتي، وأضاف “سعيدون في أكاديمية الشعر بتقديم هذه الكتب والوثائق وإتاحتها للقارئ من جديد وبأسعار رمزية ضمن فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب وتزامنا مع احتفالات الدولة بعام الخمسين، وهي إصدارات تشكل جزءا من الإرث الخالد، نسلط عليها الضوء من جديد”. الكتب وثائق أدبية لها قيمتها ومكانتها في المجتمع الإماراتي الكتب وثائق أدبية لها قيمتها ومكانتها في المجتمع الإماراتي كما أقامت الأكاديمية حفل توقيع لثلاثة كتب للباحث والكاتب علي أحمد الكندي المرر، وهي “مختصر تاريخ الظفرة” و “الأسماء التّاريخيّة للأماكن في إمارة أبوظبي” و “الأماكن في منطقة الظفرة”، إلى جانب توقيع ديوان “قابضة على الضوء” للشاعرة هبة الفقي. وقال الباحث والكاتب علي أحمد الكندي المرر، إن الإصدارات الثلاثة لها أهمية بالغة في تاريخ إمارة أبوظبي بشكل عام ومنطقة الظفرة بشكل خاص، موجهًا الشكر إلى أكاديمية الشعر على اهتمامها وإصدارها للكتب الثلاثة. وأشارت الشاعرة هبة الفقي، إلى أنها تشرفت بتوقيع مجموعتها الشعرية “قابضة على الضوء” والصادرة عن أكاديمية الشعر، متمنيةً أن تصل هذه المجموعة وشذاها إلى قلب القارئ، حيث تضم باقة من الأعمال التي تعبق بالجمال والشعر والمحبة. ومن بين حفلات التوقيع أقامت الأكاديمية حفل توقيع لـ”ديوان الرقراقي” من جمع وإعداد الباحث الإماراتي عبيد بن قذلان المزروعي، والصادر عن الأكاديمية، وذلك على منصة الشباب في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، كما وقع الشاعر الإماراتي محمد عبدالرحيم العمادي، ديوان “لا على التعيين”. ونظمت أكاديمية الشعر ضمن مشاركتها في المعرض "أمسية شعرية للشعر النبطي" شارك فيها حامل بيرق شاعر المليون للموسم العاشر الشاعر الإماراتي مساعد بن طعساس الحارثي. وقدم الشاعر مساعد بن طعساس الحارثي عدداً من القصائد الوطنية والغزلية والوجدانية، والتي لاقت استحسان وتفاعل الجمهور. ShareWhatsAppTwitterFacebook
مشاركة :