يعود الجمهور للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات إلى مهرجانات بعلبك الدولية خلال الصيف بعد غيابه لعامين بسبب جائحة كورونا، في حدث شدّد منظموه الاثنين على أنه “مقاومة ثقافية” في ظل أزمات غير مسبوقة في لبنان. وأكدت رئيسة المهرجانات نايلة دو فريج في بيان أن إقامة الحدث الذي يشمل أربع حفلات ويمتد من الثامن إلى السابع عشر من يوليو القادم “في هذه الأوقات التي يشهد فيها لبنان أزمات متتالية”، يمثّل “تحدياً وشكلاً من أشكال المقاومة الثقافيّة”. وشددت على ضرورة عدم تخلّي لبنان عن “دوره كركن فني وثقافي (…) وعن التزامه الثابت تجاه جيل الشباب”. ويفتتح المهرجان بحفلة هي بمثابة تحية “للموسيقى والأغنيات اللبنانية التراثيّة”، بحسب ما وصفتها دو فريج، تحييها المغنية اللبنانية سميّة بعلبكي. واستكمالا “لالتزام المهرجان بدعم المواهب الشابة” تطل فرقة أدونيس التي تعنى بموسيقى البوب – روك. وطُعّم المهرجان بأمسية فلامنكو وجاز في الحادي عشر من يوليو مع عازف الغيتار والمؤلف الإسباني خوسيه كيفيدو بوليتا في حفلة عنوانها “كواتيكو تريو”، يرافقه فيها غناءً رافاييل دياوتريرا وعلى الإيقاع كارلوس مورينو. ويُختتم الحدث في السابع عشر من نفس الشهر بحفلة أُعدّت خصّيصاً لمهرجانات بعلبك، بتوقيع عازف البيانو اللبناني – الفرنسي سيمون غريشي الذي كان وراء مبادرة إقامة حفلة لدعم مهرجانات بعلبك في معهد العالم العربي في باريس في ديسمبر الماضي. وترافق غريشي الراقصة الإيرانية رنا غرغاني والمؤلف الموسيقي الإيطالي جاكوبو بابوني شيلينجي.
مشاركة :