رغم مئات عمليات إطلاق النار الجماعية في الولايات المتحدة كل عام، فقد فشل الكونجرس الأمريكي مرارا في سن تشريعات رئيسية تتعلق بالسيطرة على السلاح، وذلك بفضل العقبات "العديدة والبارزة"، وفقا لما ذكرت صحيفة ((الجارديان)). فشلت مشروعات القوانين التي قدمها الديمقراطيون والتي تسعى إلى توسيع نطاق عمليات التحقق من الخلفية في التغلب على المماطلة التي فرضها مجلس الشيوخ من قبل معظم الجمهوريين، حسبما أفادت الصحيفة الأسبوع الماضي. ثانيا، على الرغم من وجود دعم واسع النطاق في الولايات المتحدة لسياسات معينة يؤيدها دعاة السيطرة على السلاح، إلا أن الآراء تكون أكثر تنوعا عندما يُسأل الأمريكيون عن أفكارهم بشأن قوانين أشد صرامة للأسلحة بشكل عام، كما جاء في استطلاع أجرته مؤسسة (جالوب) في عام 2021 وأظهر أن 19 بالمئة فقط من الأمريكيين يؤيدون حظرا على الأسلحة. وقالت الصحيفة في تقرير آخر إنه بالحكم على رد فعلها على إطلاق النار المروع في أوفالدي الذي أسفر عن مقتل 19 طفلا، فإن علاقة أمريكا "الفاسدة والمختلة وظيفيا بالأسلحة النارية" لن تتغير في أي وقت قريب. وأضافت أن بعض الجمهوريين ألقوا اللوم على الآباء، واقترحوا عليهم إخراج أطفالهم من المدارس العامة وإلحاقهم بمدارس خاصة.