قالت وسائل إعلام محلية ومصادر يمنية أمس الإثنين (14 ديسمبر/ كانون الأول 2015) إن اثنين من كبار القادة العسكريين من السعودية والإمارات استشهدا مع عشرات الجنود من الخليج واليمن والسودان في هجوم صاروخي باليمن في وقت يحتدم فيه القتال قبل وقت دخول قرار وقف اطلاق النار حيز التنفيذ في التاسعة من صباح اليوم (الثلثاء) بالتزامن مع بدء محادثات سلام متوقعة. واستهدف الهجوم الذي شُنَّ بصاروخ «توشكا» معسكراً للجيش على البحر الأحمر جنوب غربي مدينة تعز المحاصرة في وقت مبكر أمس (الإثنين) ويبدو أنه من الهجمات الأكثر دموية التي تعرضت لها القوات الخليجية منذ بدء القتال.استشهاد قائدين عسكريين سعودي وإماراتي في اليمن... ووقف إطلاق النار يدخل حيز التنفيذ اليوم عواصم - وكالات قالت وسائل إعلام محلية ومصادر يمنية أمس الإثنين (14 ديسمبر/ كانون الأول 2015) إن اثنين من كبار القادة العسكريين من السعودية والإمارات استشهدا مع عشرات الجنود من الخليج واليمن والسودان في هجوم صاروخي باليمن في وقت يحتدم فيه القتال قبل محادثات سلام متوقعة اليوم (الثلثاء). واستهدف الهجوم الذي شن بصاروخ «توشكا» معسكراً للجيش على البحر الأحمر جنوب غربي مدينة تعز المحاصرة في وقت مبكر أمس (الإثنين) ويبدو أنه من الهجمات الأكثر دموية التي تعرضت لها القوات الخليجية منذ بدء القتال قبل أشهر ضد قوات الحوثي المتحالفة مع إيران ووحدات عسكرية موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح. وقالت وكالة أنباء الإمارات (وام) إن الضابط الإماراتي سلطان محمد علي الكتبي قتل قرب تعز. وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن العقيد الركن عبد الله محمد السهيان والكتبي «اُستشهدا فجر اليوم (أمس) الإثنين أثناء قيامهما بواجبهما في متابعة سير عمليات تحرير تعز». وأذاعت قناة الحدث المملوكة لسعوديين صوراً للسهيان وهو يتلقى وساماً من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي مصحوبة بآيات قرآنية. وقالت جماعة الحوثي عبر ذراعها الإعلامية إن الضابطين قتلا ضمن عشرات الأشخاص في هجوم صاروخي قرب باب المندب على ساحل البحر الأحمر. وأكد مصدر في قوات هادي أن صاروخاً أطلق على قوات التحالف في منطقة ذباب شمالي باب المندب وجنوب غربي تعز. وأضاف أن «العشرات قتلوا» في معسكر يتمركز فيه يمنيون وسودانيون وإماراتيون وسعوديون. وهجوم أمس هو الأسوأ منذ مقتل أكثر من 60 جندياً سعودياً وإماراتياً في سبتمبر/ أيلول عندما ضرب صاروخ آخر من طراز «توشكا» قاعدة جوية قرب مأرب في شمال شرق اليمن. ويتوجه ممثلون للحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام الذي كان يقوده صالح إلى سويسرا اليوم الثلثاء لإجراء محادثات مع الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً بقيادة هادي. ومن المقرر أن تدخل هدنة مدتها سبعة أيام وقابلة للتجديد حيز التنفيذ اليوم بالتزامن مع المحادثات. وكانت هناك مبادرتان في السابق لوقف إطلاق النار في مايو/ أيار ويوليو/ تموز لكن تبادل الطرفان الاتهامات بارتكاب خروقات بعدهما. وأسفرت الحرب الدائرة في اليمن عن مقتل نحو ستة آلاف شخص نصفهم تقريباً مدنيون وجعلت البلاد على شفا مجاعة. وقال أحد أعضاء الوفد الحكومي في سويسرا، معين عبد الملك، في اتصال هاتفي مع وكالة «فرانس برس»، إن «وقف ‘طلاق النار سيبدأ من الساعة 12 مساء الإثنين (21,00 تغ)»، آملاً في أن «تلتزم الميليشيات هذه المرة بوقف إطلاق النار»، في إشارة إلى الحوثيين وحلفائهم. وأكد مسئول في مكتب الرئيس هادي في عدن، أن «وقف إطلاق النار سيبدأ عند منتصف الليل، وفقاً للاتفاق مع المبعوث الأممي» إسماعيل ولد الشيخ أحمد، خلال زيارته إلى عدن في الخامس من ديسمبر/ الجاري، ولقائه الرئيس اليمني في المدينة الساحلية الجنوبية. وكانت الرئاسة اليمنية أعلنت الأسبوع الماضي أنه من المقرر استمرار وقف إطلاق النار سبعة أيام، وهو قابل للتمديد في حال التزام الحوثيين. وتأتي محادثات السلام وسط جو من انعدام الثقة بين طرفي النزاع. ونقلت وكالة أنباء «سبأ» الأحد عن رئيس هيئة الأركان العامة لقوات هادي اللواء ركن محمد علي المقدشي قوله «سنلتزم بالتوجيهات (لوقف إطلاق النار) مع أن التجربة علمتنا أن الميليشيا الانقلابية ليس لها أمان ولا تلتزم بعهد ولا هدنة». وبحسب المبعوث الأممي، تهدف مباحثات السلام للتوصل إلى «وقف دائم وشامل لإطلاق النار، وتحسين الوضع الإنساني والعودة إلى انتقال سياسي سلمي ومنظم».
مشاركة :