حصل شكسبير على حصة الأسد في جوائز «موليير» الفرنسية السنوية للمسرح، إذ فازت نسخة من مسرحيته «كما تشاء» بأربع مكافآت، أمس (الاثنين)، في الحفل البارز الذي عاد بعد غياب عامين بسبب جائحة «كورونا». وهيمنت مسرحية لشكسبير، في نسخة موقعة من لينا بريبان، على الأمسية بنيلها أربع جوائز في فئات أفضل أداء مسرحي في عمل خاص، وأفضل إخراج مسرحي في عمل خاص، وأفضل ممثلة مسرحية في عمل خاص (باربرا شولز)، وأفضل ممثلة في دور مساعد (أريان مورييه). كذلك فازت مسرحية أخرى هي «برلين برلين» التي تدور أحداثها حول زوجين خلال الحرب الباردة يريدان الفرار والانتقال إلى الغرب، بجائزتي «موليير الكوميديا» وأفضل ممثل في المسرح الخاص (ماكسيم دابوفيل). أما المسرحية الاستعراضية «Les Producteurs» (المنتجون) التي أخرجها الفنان المسرحي الفرنسي الموهوب ألكسيس ميشاليك، فقد فازت بجائزتي «موليير» عن فئة أفضل استعراض موسيقي وأفضل ممثل صاعد لبونوا كودن. ولم تفلت هذه النسخة الثالثة والثلاثون لجوائز «موليير»، من موجة «مي تو»، إذ أقيمت تظاهرة على هامش الحفلة شاركت فيها خصوصاً الممثلة أديل هاينل بدعوة من مجموعة تندد بالعنف الجنسي في أوساط المسرح. وأطلقت دعوات في داخل القاعة من أجل التصدي لهذه المشكلة. وتزامنت الحفلة مع الذكرى المئوية الرابعة لميلاد موليير، لكنها تترافق أيضاً مع تراجع الإقبال على المسارح. وقالت رئيسة هذه النسخة الممثلة إيزابيل كاريه: «لن ننتصر على مخاوفنا بالبقاء أمام شاشاتنا في انتظار عمال توصيل الوجبات... بل بالضحك أو البكاء، من خلال مشاركة مشاعرنا في المسرح». وأقيمت نسخة العام 2020 لهذه الجوائز من دون جمهور، فيما ألغيت نسخة العام الماضي بسبب انتشار فيروس «كورونا».
مشاركة :