انتقد بطل العالم السابق لملاكمة الوزن الثقيل محمد على كلاي، الأربعاء الماضي، ما ورد على لسان المرشح الجمهوري المحتمل للرئاسة الأميركية دونالد ترامب الذي دعا إلى عدم السماح بدخول المسلمين إلى الولايات المتحدة. ودعا كلاي القادة السياسيين الأميركيين إلى نشر الوعي حول الإسلام والمسلمين، و"الوقوف في وجه الذين يحاولون استخدام الدين لمصالحهم الشخصية". ورفض كلاي الذي اعتنق الإسلام في عام 1975 تصريحات ترامب في بيان بعنوان: "المرشحون الرئاسيون الذين اقترحوا منع هجرة المسلمين إلى الولايات المتحدة". وقال: "أعتقد أن على قادتنا السياسيين توظيف مناصبهم لنشر الوعي حول الدين الإسلامي، والتأكيد أن هؤلاء القتلة شوهوا حقيقة الإسلام عند الناس". ودان كلاي، في البيان، الهجمات الإرهابية التي استهدفت باريس وسان برناندينو ومدناً أخرى حول العالم، داعياً في الوقت ذاته المسلمين إلى التصدي "للذين يحاولون توظيف الإسلام لخدمة أجندتهم الخاصة"، مضيفاً: "أنا مسلم ولا يمت قتل الناس الأبرياء إلى الإسلام بصلة، إذ أن العنف الوحشي الذي يقوم به الذين ينعتون أنفسهم بالمجاهدين، لا يتماشى مع أركان ديننا". يذكر أن ترامب الذي قال سابقاً في تعليق على موقع "فايسبوك" للتواصل الاجتماعي إن كلاي صديقه، استحضر اسم الملاكم السابق، خلال رده عبر "تويتر" على خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما الأحد الماضي، قائلاً إن "أوباما أشار في خطابه إلى أن المسلمين هم أبطالنا في الرياضة. عن أي رياضة يتحدث؟ وعن من؟". وعلى رغم إصابته بمرض الشلل الرعاش، يكرّس كلاي (73 سنة) شعبيته الكبيرة حول العالم من أجل دعم القضايا الإنسانية والعدالة والحرية الدينية ومناهضة العنصرية والتمييز.