رئيس جمعية مكافحة التدخين: تزايد في تدخين السيجارة الإلكترونية البحرين تحتفل مع العالم باليوم الدولي لمكافحة التدخين 22.3% نسبة التدخين في البحرين.. أغلبهم من الذكور تُمثّل السجائر أكثر من ثلث القمامة بنسبة تصل إلى 38% حالة وفاة واحدة بسبب تعاطي التبغ من بين كل 10 وفيات قال رئيس جمعية مكافحة التدخين البحرينية المهندس مجدي بكري ياسين ان آخر الإحصائيات الواردة في آخر مسح صحي وطني لمملكة البحرين، أشارت الى أن نسبة انتشار تدخين السجائر بين البحرينيين بلغت 8.3% من العينة (364) شخصًا، بينما بلغت نسبة مدخني الشيشة 66.2% من نفس العينة، وهذه النسب زادت بنسبة ملحوظة بعد توفر الأنواع والأشكال المختلفة من الشيشة والسيجارة الإلكترونية. وقال إن الاحصائيات التي وردت في المسح الصحي الوطني لمملكة البحرين 2018 لانتشار تعاطي التبغ ومتوسط العمر عند بدء التدخين بين المدخنين بشكل يومي، بينت أن نسبة البالغين الذين ذكروا أنهم يدخنون بشكل منتظم أو غير منتظم في العموم، ذكر 15% من المجيبين أنهم دخنوا بشكل يومي بينما قال 3.9% أنهم دخنوا لكن بشكل متقطع غير يومي في حين ذكر 78.1% أنهم لم يسبق لهم التدخين، كما تبين من المسح حسب التوزيع الطبقي ونسبة المدخنين المنتظمين وغير المنتظمين والذين كانوا يدخنون في السابق والذين لم يسبق لهم التدخين أن نسبة المدخنين البحرينيين في الوقت الحالي بلغت 22.3% وأن نسبة الذين لم يسبق لهم التدخين بلغت 73.9%. وأشار في تصريح خاص لـ«الأيام» أنه وبحسب نسبة المدخنين عبر الخصائص المرجعية المختارة (حسب العمر والجنس) فإن الذكور يدخنون أكثر من الإناث، حيث بلغت نسبة الذكور المدخنين بشكل يومي 23.5% مقابل 3.3% من الإناث فقط. وتحتفل مملكة البحرين في كل عام باليوم العالمي لمكافحة التبغ في 31 مايو، وذلك من أجل إقناع المدخنين ومستهلكي التبغ بالإقلاع عنه، وتشجيع الحكومات، والمجتمعات، والمجموعات، والأفراد على إدراك حجم المشكلة والقيام حيالها بالإجراءات المناسبة للتغلب عليها. وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أن وباء التبغ العالمي يودي بحياة ما يقرب من 6 ملايين شخص سنويًا، منهم أكثر من 600000 شخص من غير المدخنين الذين يموتون بسبب استنشاق الدخان بشكل غير مباشر، وإن لم يتم اتخاذ التدابير اللازمة فسيقضي هذا الوباء على أرواح أكثر من 8 ملايين شخص سنوياً حتى عام 2030. وضمن الحملة العالمية لحماية البيئة وإنقاذ كوكبنا اتخذت منظمة الصحة العالمية شعار هذا العام «التبغ: تهديد لبيئتنا». وتهدف الحملة إلى رفع مستوى الوعي بين الجمهور حول التأثير البيئي للتبغ من الزراعة والإنتاج والتوزيع والنفايات و نشر الوعي بين الناس عن مخاطر استخدام التبغ بكافة أنواعه وحماية أجيال المستقبل. كما أن استخدام وتصنيع وزراعة التبغ وأعقاب السجائر والمواد البلاستيكية الدقيقة ونفايات السجائر الإلكترونية تؤدي إلى تسمم المياه والتربة والشواطئ بالمواد الكيميائية والنفايات السامة و تعزيز تدهور التربة وقدرة الأرض على دعم نمو أي محاصيل أو نباتات أخرى. وطبقًا للدراسات والأبحاث التي تمت من قبل المختصين تم التوصل إلى أن كل سيجارة يتم تدخينها أو استخدام أي منتج من التبغ يهدر الكثير من الموارد التي يعتمد عليها وجودنا في هذا الكوكب، وكذلك إلى أن استهلاك السجائر (أعقاب السجائر) في جميع أنحاء العالم بما يصل إلى نحو 30-40% من جميع أصناف القمامة التي تلتقط سنوياً في عمليات التنظيف الساحلية والحضرية على الصعيد الدولي كما أن أعقاب السجائر تُعدّ سامّةً للكائنات الحية المائية الدقيقة والأسماك، إضافةً إلى تلوّث المياه العذبة والمالحة. كما إن دخان التبغ يؤدي الى ارتفاع مستويات تلوث الهواء والذي يحتوي على ثلاثة أنواع من غازات الاحتباس الحراري والتي تبلغ 84 ميغا طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون، مما يؤدي الى تغير المناخ وتقليل مقاومته وتدمير النظم البيئية ولذلك يجب علينا التوقف عن استخدام التبغ من أجل صحتنا وصحة كوكبنا. تُمثّل السجائر أكثر من ثلث إجمالي القمامة التي يتمّ تجميعها، وبنسبة تصل إلى 38%، إذ يتخلّص غالبية الأشخاص المُدخّنين من أعقاب السجائر على الأرض وفي الشوارع العامّة، والتي يحتاج تنظيفها إلى الكثير من الأموال الطائلة. ويقدر عدد الوفيات الناتجة عن تعاطي التبغ حول العالم بواحدة من كل عشر وفيات من البالغين. وأبرز الأمراض الناتجة عن تعاطي التبغ هي سرطان الرئة وأنواع السرطان الأخرى وامراض الاوعية الدموية بما فيها امراض القلب والسكتة الدماغية والتهاب الشعب الهوائية المزمن وانتفاخ الرئة (البنك الدولي, 1999). ومن ضمن ما تقوم به جمعية مكافحة التدخين البحرينية للاحتفال باليوم العالمي لمكافحة التبغ و الذي يصادف يوم 31 مايو من كل عام تحت شعار «التبغ: تهديد لبيئتنا»، و حسب البرامج والمشروعات التي تحقق الخطة الاستراتيجية والتنفيذية للجمعية إقامة العديد من الأنشطة والفعاليات المميزة و المشاركة مع اللجان والجمعيات من مختلف القطاعات الحكومية والخاصة للاحتفال بهذه المناسبة. ومن ضمن هذه الفعاليات والأنشطة إقامة المؤتمر الافتراضي الثالث والذي يتم فيه تقديم العديد من أوراق العمل والتي ترتبط ارتباطا وثيقا بشعار اليوم العالمي لمكافحة التبغ لهذا العام «التبغ: تهديد لبيئتنا» و المقدمة من المختصين في مجال الصحة العامة و البيئة و القانون والتي تبين حجم مشكلة التدخين و تأثيرها على البيئة ( التربة والمياه العذبة و المالحة والكائنات الحية والدقيقة) و تشجيع المدخنين الذين يريدون الإقلاع عن التدخين وكل هذه الأنشطة والفعاليات و المؤتمرات التي يتم تنفيذها من قبل منتسبي الجمعية منذ إنشاءها ما هو إلا للحرص على ما يعود بالنفع على صحة الأجيال القادمة و الحد من ازدياد أعداد جديدة من الفئات العمرية إلى قائمة المدخنين الجدد من أبناء مملكتنا الحبيبة.
مشاركة :