الدمام فوزان آل يتيم قال أمين عام اللجنة الأولمبية السابق محمد المسحل، إنه لم يتخذ أي قرار بشأن ترشحه لمنصب رئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم، مفضلاً التحفظ على توجهه أو رغبته في الإقدام على مثل هذه الخطوة، بحجة أنه لا يزال الوقت مبكراً جدّاً عن هذا الحديث، حيث إنه لا يزال هناك اتحاد يعمل وأمام هذا الاتحاد الذي يترأسه أحمد عيد قرابة العام، وأنه حتى ذلك الوقت تتغير أمور كثيرة وقناعات أخرى. وكشف المسحل أنه يتعرض إلى ضغوط كبيرة من الوسط الرياضي بصورة عامة، ومن أشخاص داعمين له شخصيّاً بشكل خاص، وأن هذه الضغوط تتمثل في محاولات لإقناعه لاتخاذ مثل هذه الخطوة، وأنهم يرون فيه المقدرة والكفاءة ليقدم على مثل هذا المنصب، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنه حتى هذه اللحظة لم يعطِ الضوء الأخضر بالموافقة لأي طرف من هذه الأطراف التي تقوم بممارسة الضغوط عليه. وأوضح المسحل بقوله في البداية: «أنا أعتبر أنه لا يزال الوقت مبكراً للغاية في الخوض في مثل هذا الأمر، والإدارة الحالية التي يترأسها الأخ أحمد عيد تعمل، ولكن ما أستطيع أن أقوله إنه حتى اقتراب نهاية الفترة القانونية للاتحاد الحالي فأعتقد أن هناك كثيراً مما يمكن أن يتغير بين لحظة وأخرى بمشيئة الله عز وجل». وأكمل المسحل حديثه قائلاً: «بالنسبة لي، أقدِّر وأحترم كل من يحاول أن يقنعني باتخاذ هذه الخطوة وأشكره من صميم القلب على ثقته ورغبته، ولكن أعتقد أن الوقت لا يزال مبكراً وأنا لم أحسم أمري في هذا الشأن ولم أتخذ أي خطوة فعلية على أرض الواقع، ولكن مَن يدري؟ لربما تتغير القناعات، وحالياً أن أكتفي بمراقبة المشهد الرياضي بشكل عام، وإن كنت بصراحة أرى أن الوضع غير صحي وغير مشجع لكي أعود للوسط الرياضي من جديد، وهذا لن يكون الموقف النهائي لي». وأردف المسحل قائلاً: «أنا أرى أنه في حال وُجِد الشخص الأكفأ ومن يحمل برنامجاً أفضل مما أحمله، فبكل تأكيد سأترك المجال ولن أنافسه في حال قررت أن أخوض معترك المنافسة على الترشح، وسأتركه لمن هو أفضل مني، ولكن إذا رأيت أن برنامجي أفضل فبكل تأكيد سأدخل المنافسة وبكل قوة». وأغلق المسحل الحديث فيما يتعلق بالترشح لمنصب رئاسة الاتحاد قائلاً: «في الفترة الماضية قمنا بوضع عديد من البرامج التي لم نتمكن من تنفيذها بسبب عدة ظروف واجهها الاتحاد السعودي لكرة القدم، ولربما تتاح لنا الفرصة مرة أخرى لنحاول أن نقوم بتطبيقها على أرض الواقع». وتطرق المسحل لأوضاع نادي الاتفاق الراهنة بصفته عضو شرف، حيث قال: «بالنسبة للخطوة التي اتخذتها إدارة النادي بإسناد مهمة المدير الفني لمدرب الفريق الأول لكرة القدم الألماني ستامب والتعاقد مع التونسي جميل بالقاسم، أعتقد أنها خطوة جيدة جاءت في وقتها المناسب، ولكن هل هي خطوة ناجحة أم لا؟ فهذا سيظهر مع النتائج التي تتحقق على أرض الواقع، ولكن لو كان هناك أي إدارة أخرى ستتخذ نفس الخطوة، فنزيف النقاط يعدُّ أمراً مرعباً للغاية وغير متوقع، خصوصاً وكما يعلم الجميع أن اللعب في الدرجة الأولى يتطلب مدرباً يعرف الدوري بشكل كبير». وعن تقييمه المبدئي لمجلس إدارة النادي الحالي، قال: «لا يزال الوقت مبكراً للحكم عليهم، ولكننا نرى أنهم شباب متحمسون، وسبق أن تسلموا قطاع الناشئين وحققوا معه الدوري من أول موسم، وهم أشخاص ناجحون في حياتهم وأعتقد أنها أفضل إدارة يمكن أن تتسلم النادي، ولكن بالنسبة لمستويات الفريق فهي لا تزال متقلبة، ومع الدور الثاني ستتغير كثير من الأمور، فالفرق التي بدأت قوية لا يمكنها أن تستمر في الدور الثاني بنفس الوضع، وأنا شخصيَّاً أرى أن النادي دخل نقلة نوعية وهذه الإدارة استطاعت أن تحل كثيراً من الأمور وأن تُسلِّم مستحقات أناس تركوا النادي من 30 و35 سنة، وهي تواصل الجهود من أجل إنهاء المشكلات التي مرت بالنادي، مع العلم أن الإدارة الماضية كانت تعاني من مثل هذه المشكلات، ونتمنى أن توفق الإدارة الحالية في إنهائها».
مشاركة :