اتهمت إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الثلاثاء بنشر تقرير “غير منصف” عن تحقيقها بشأن أنشطة طهران النووية مما قد يبدأ خلافا دبلوماسيا جديدا مع الغرب. وقالت الوكالة، في تقرير اطلعت عليه رويترز، إن إيران لم تجب بمصداقية على أسئلة تطرحها الوكالة التابعة للأمم المتحدة منذ فترة بشأن منشأ جزيئات اليورانيوم التي عُثر عليها في ثلاثة مواقع، على الرغم من الجهود الجديدة لتحقيق انفراجة. وقال سعيد خطيب زادة المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية للصحفيين اليوم الثلاثاء: “للأسف هذا التقرير لا يعكس حقيقة المحادثات بين إيران والوكالة”. وأضاف: “هذا التقرير ليس نزيها وليس متوازنا”. ومن شأن عدم إحراز تقدم أن يثير خلافا دبلوماسيا جديدا مع الغرب عندما يجتمع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي تضم 35 دولة، الأسبوع المقبل. وإذا سعت القوى الغربية إلى قرار ينتقد طهران ستكون قد وجهت صفعة جديدة للجهود المتعثرة لإنعاش الاتفاق النووي المبرم عام 2015. وقال فرانسوا ديلما نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية للصحفيين: “ندعو إيران للرد دون تأخير على أسئلة وطلبات الوكالة الدولية للطاقة الذرية”. وأضاف: “نجري مشاورات عن كثب من شركائنا بشأن متابعة هذا الوضع في الاجتماع المقبل لمجلس المحافظين”. وانخرطت إيران والولايات المتحدة في محادثات غير مباشرة في فيينا على مدى العام المنصرم من أجل إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 بين طهران والقوى العالمية، والذي أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب انسحاب بلاده منه في 2018.
مشاركة :