أكد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان و الرئيس الصيني شي جين بينغ ضرورة تعزيز التعاون الدولي في محاربة التطرف والإرهاب وتوحيد الجهود للتصدي للتنظيمات الإرهابية والجماعات المتطرفة التي تهدف إلى زعزعة الأمن والسلم الدوليين وترويع الشعوب. وبحث الجانبان خلال اجتماعهما في بكين أمس، في تعزيز العلاقات والتعاون بين البلدين والرقي بها الى المستويات الإستراتيجية، بناء على عمق الروابط التي تجمعهما وتنوعها. واتفق الجانبان في ختام محادثاتهما على «ضرورة أن تلتقي إرادة المجتمع الدولي لبناء جسور التواصل والتعاون والحوار في المناطق والدول التي تشهد صراعات مختلفة لإيجاد الحلول السلمية لمختلف القضايا والتحديات الإقليمية والدولية ووضع قواعد واضحة في معالجتهما». وأكد الشيخ محمد «أهمية اضطلاع الصين بدورها الحيوي لدعم المنطقة في مواجهة مختلف التحديات وفي مقدمها الإرهاب والتطرف»، منوهاً بجهود «القيادة الصينية والرؤية الواثقة التي يتمتع بها الرئيس ومساعيه في قيادة حقبة جديدة من التنمية والاستقرار». وشدد على «اهتمام دولة الإمارات بفتح آفاق جديدة للاستثمار في الصين والمساهمة في مختلف المبادرات والخطط التنموية الحالية والمستقبلية الإستراتيجية» تحت عنوان «حزام واحد طريق واحد». وتابع: «على رغم ما حققته هذه العلاقات بين البلدين من تطور واسع خلال المرحلة الأخيرة، فإن ثمة آفاقاً واعدة في انتظارها وفرصاً متاحة أمامها ومجالاً لتدعيمها وتنميتها». وأشار إلى «الطموحات المشتركة في تقوية روابط شريان طريق الحرير الذي أسس علاقة تاريخية منذ عهد الأجداد بين المنطقة العربية والصين، ما سيفتح جسورا للتواصل في المستقبل ويعزز بناء علاقات استراتيجية مهمة بين دولة الإمارات والصين وبقية دول المنطقة».