أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس أن بلاده تعمل على إبرام صفقة مع اليونان، تسلم أثينا بموجبها معدات عسكرية قديمة إلى أوكرانيا وتحصل على ناقلات جند مدرعة من ألمانيا لسد الفجوة. وأشارت ألمانيا إلى الترتيبات الخاصة بحلفاء الناتو لتسليم المعدات القديمة، لا سيما ذات التصميم السوفييتي إلى كييف ومن ثم توفير مواد حديثة من ألمانيا. كما، لفت شولتس اليوم الثلاثاء إلى ترتيب تم بالفعل مع جمهورية التشيك. وقال إنه اتفق مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس على إبرام اتفاق مماثل بعد قمة الاتحاد الأوروبي. ولم يذكر شولتس تفاصيل، لكنه قال إنه سيتم الانتهاء من ذلك من قبل وزارتي دفاع البلدين ويمكن تنفيذه بسرعة. وقال شولتس إنه تحدث أيضاً إلى نظيره البولندي بشأن مثل هذه الترتيبات، بحسب وكالة "أسوشيتيد برس". تطوير قوتها العسكرية في سياق متصل، أوضحت ألمانيا أنها اشترت 60 مروحية عسكرية من شركة بوينغ الأميركية لصناعة الطائرات. وأعلنت أنها تنفق نحو 100 مليار يورو لتطوير قوتها العسكرية، وإنفاق أكثر من 16 مليار يورو لتطوير جيشها ودباباتها، وأكثر من 19 مليار يورو لزيادة قوتها الصاروخية والبحرية. كذلك، قالت إنها تنفق أكثر من 40 مليار يورو لتعزيز سلاحها الجوي. يشار إلى أن المستشار الألماني واجه ضغوطاً متزايدة في الداخل من أجل إرسال أسلحة ثقيلة إلى القوات الأوكرانية. ضغوط متزايدة فيما اكتفت برلين حتى الآن بإرسال أسلحة مضادّة للدبابات وصواريخ أرض-جو وذخيرة وأسلحة دفاعية فقط للأوكران. لكن الحكومة تعهدت تقديم مساعدات مالية تبلغ أكثر من مليار يورو حتى تتمكن كييف من شراء أسلحة تحتاج إليها للقتال. يذكر أنه منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية على الأراضي الأوكرانية، في 24 فبراير الماضي، اصطفت معظم الدول الأوروبية إلى جانب كييف، داعمة إياها بالسلاح والعتاد، في خطوة انتقدتها موسكو بشكل حاد، متهمة الغرب بالسعي إلى إطالة النزاع.
مشاركة :