كييف - الوكالات: سيطرة القوات الروسية على «جزء» من مدينة سيفرودونيتسك في شرق أوكرانيا. ونقلت وكالة تاس الروسية للابناء عن ليونيد باشنيك زعيم جمهورية لوجانسك الشعبية الموالية لموسكو «يمكننا القول ان ثلث منطقة سيفيرودونيتسك تحت سيطرتنا بالفعل». وأضاف: ان القتال يحتدم في المدينة، لكن القوات الروسية لا تتقدم بالسرعة المأمولة، قائلا: ان القوات الموالية لموسكو تريد «الحفاظ على البنية التحتية للمدينة» وتتحرك ببطء بسبب توخي الحذر حول المصانع الكيماوية. وقال رئيس ادارة المدينة الاوكراني أولكسندر ستريوك: ان الروس يسيطرون الان على نصف المدينة. وأضاف: «للاسف.. انقسمت المدينة الى نصفين. لكن في نفس الوقت لا تزال المدينة تدافع عن نفسها. مازالت أوكرانية» ونصح من لا يزالون محاصرين بالداخل بالبقاء في الاقبية. ولا يزال الالاف من السكان محاصرين. وتتقدم القوات الروسية نحو وسط المدينة ولكن ببطء. وسبق أن أعلن الحاكم الاثنين أن القوات الروسية تتقدم في اتجاه وسط سيفيرودونيتسك، المدينة التي كانت تعد نحو مائة ألف نسمة قبل الحرب وباتت حاليًا بجزئها الأكبر مدمرة وفارغة. ومنذ أسابيع تتعرض المدينة لقصف القوات الروسية والانفصاليين الموالين لروسيا. وقُتل عشرات المدنيين فيها. وأصبحت سيفيرودونتسك ومدينة ليسيتشانسك المجاورة لها الواقعتين على بعد أكثر من 80 كلم من كراماتورسك، المركز الإداري لمنطقة دونباس منذ أن سيطر الانفصاليون المدعومون من موسكو على الجزء الشرقي من الحوض الغني بالمعادن عام 2014. وفي أماكن أخرى من ساحة المعركة وردت تقارير قليلة عن تحرك كبير أمس في الشرق. وتقول أوكرانيا ان موسكو تحاول مهاجمة مناطق أخرى على طول الجبهة الرئيسية بما في ذلك الضغط باتجاه مدينة سولفيانسك. وفي الجنوب قالت أوكرانيا في الايام الاخيرة انها صدت القوات الروسية على ضفة نهر اينهوليتس الذي يشكل حدودا لمقاطعة خيرسون التي تسيطر عليها روسيا. على صعيد آخر وافق الاتحاد الاوروبي الاثنين على أقسى عقوباته ضد روسيا منذ بدء الحرب مستهدفا للمرة الاولى مبيعات النفط الروسية وهي مصدر الدخل الرئيسي لموسكو الى حد بعيد. سوف يحظر الاتحاد الان استيراد النفط الروسي عن طريق البحر. وقال مسؤولون ان ذلك سيوقف ثلثي صادرات النفط الروسية الى أوروبا دفعة واحدة و90 بالمائة بحلول نهاية هذا العام فيما تخفض ألمانيا وبولندا الواردات تدريجيا عن طريق خطوط الانابيب. وحصلت المجر التي تعتمد على النفط الروسي عبر خط أنابيب ضخم يعود الى الحقبة السوفيتية على استثناء رغم أن مسؤولي التكتل توقعوا أن يكون ذلك «مؤقتا».
مشاركة :