اكتشاف نقوش صخرية عمرها 80 مليون سنة على ساحل البحر الأحمر

  • 6/1/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت الرحلة الاستكشافية على طول ساحل البحر الأحمر، عن عينات مختلفة تمتد من أواخر العصر الطباشيري إلى العصر الأيوسيني والتي يتراوح عمرها بين 45 إلى 80 مليون سنة مضت، وكشفت نصف المواقع التي شملتها أعمال المسح الجيولوجي عن وجود حفريات نادرة، كما يتوقع الباحثون اكتشاف المزيد في المستقبل القريب مع توسع أعمال الحفريات، وتمثل النتائج أول سجل للثديات البحرية من العصر الباليوجيني والذي تم العثور عليه في المنطقة الساحلية للبحر الأحمر. واكتشف العلماء خلال أعمال المسح الجيولوجي في موقع «أمالا» عن العديد من البقايا المتحجرة لأبقار البحر (الأطوم) والتماسيح والسلاحف، بالإضافة إلى عظام «الموساسور»، وهي عائلة من السحالي البحرية العملاقة التي يشار إليها عادةً بـ «تي ريكس البحري» التي يتراوح عمرها ما بين 66 و80 مليون سنة ويبلغ طولها 18 مترا ووزنها 14 طنا. وتم تصنيف العديد من الفقاريات البحرية التي عثر عليها الفريق لأول مرة في المنطقة - بما في ذلك بقايا واحدة من أكبر السلاحف التي سكنت المنطقة على الإطلاق، وتأتي هذه النتائج عقب اكتشاف جُمجمة «بليزيوصور» جزئية تم استردادها من الموقع في وقت سابق. هذا وظهرت اكتشافات إضافية من طبقات رسوبية أصغر خلال هذه المرحلة من المسوحات الجيولوجية في المنطقة، بما في ذلك تراكيب لحيوانات فقارية ولافقارية لتماسيح بحرية وعظام السلاحف، ومستعمرات ضخمة من الحيود المرجانية، وتوضح لنا هذه المعلومات الجديدة أنه منذ 16 إلى 20 مليون سنة، كان عمق البحر الأحمر يزيد بمقدار 200 متر عن مستوى سطح البحر الفعلي اليوم، وأن مياه البحر تعدت وغمرت الأراضي البرية بنحو 100 كيلومتر بمرور الوقت. بالإضافة لما كشفته عمليات الحفريات والمسوحات الجيولوجية، حدد الباحثون علامات حياة ونشاط بشري ما قبل التاريخ بين صخور الطبقات السفلية البلورية في وجهة البحر الأحمر، وكانت هذه العلامات في شكل فن صخري لعصور ما قبل التاريخ يُعتقد أنها نقوش صخرية تعود لحضارة قديمة لم يتم التعرف عليها بعد. من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لهيئة المساحة الجيولوجية م. عبدالله بن مفطر الشمراني: «تروي الاكتشافات النادرة من المناطق الساحلية الوسطى للبحر الأحمر قصصًا رائعة عن تطور الحياة في المنطقة على مدى عشرات الملايين من السنين الماضية، وستساعدنا شراكتنا مع شركة البحر الأحمر للتطوير في الكشف عن ألغاز هذه المناطق الجيولوجية المهمة وغير المستكشفة بعد، مما يسلط الضوء على المدى الحقيقي للقيمة التاريخية للوجهة، وأنا على ثقة بأننا سنكتشف معالم جيولوجيةً مهمة سيرغب السياح من جميع أنحاء العالم في رؤيتها والتعرف عليها بأنفسهم». وأضاف الشمراني:» تهدف هذه الشراكة بين هيئة المساحة الجيولوجية وشركة البحر الأحمر للتطوير إلى الكشف عن اكتشافات جيولوجية مهمة على طول منطقة البحر الأحمر، ونحن ملتزمون مع شركائنا المهمين بحماية وتطوير التراث الجيولوجي والتاريخي الذي لا يقدر بثمن في المملكة لتطوير وجهات سياحية مستدامة وفقًا لرؤية المملكة 2030». عينات مختلفة تمتد من أواخر العصر الطباشيري إلى العصر الأيوسيني

مشاركة :