كل الطرق في لبنان تؤدي إلى نبيه بري

  • 5/31/2022
  • 21:02
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

رسخ نبيه بري (84 عاما) هيمنة العواجيز على البلد المخطوف لبنان، في أعقاب فوزه بولاية سابعة للبرلمان، ليصبح أقدم رئيس مجلس نيابي بالوطن العربي، حيث تولى المنصب منذ عام 1992م.ونافس بري نفسه في انتخابات كانت تؤدي كلها نحوه، حيث كان المرشح الوحيد، ورغم ذلك حصل بالكاد على نصف الأصوات، بالإضافة إلى صوت واحد فقط من إجمالي 128 نائبا يتشكل منهم البرلمان اللبناني.ورفض نواب التغيير والكتلتان النيابيتان المسيحيتان الأكبر، «القوات اللبنانية» و»التيار الوطني الحر»، التصويت لصالح نبيه بري لرئاسة المجلس، وترك بعضهم ورقة التصويت بيضاء، في حين أصر آخرون على إبطالها.ولم يترشح لمنصب رئيس المجلس إلا النائب نبيه بري، في حين ترشح لمنصب نائب الرئيس، النائب إلياس بوصعب، والنائب غسان سكاف.الأقدم عربياويعد نبيه بري أقدم رئيس برلمان عربي، ويشغل رئيس «حركة أمل» منصب رئيس المجلس النيابي منذ 1992، بعد فوزه وقتها برئاسة المجلس النيابي السابق بأغلبية كاسحة.وانعقدت الجلسة الأولى للمجلس الجديد أمس وسط حضور كثيف للقوى الأمنية، وبدعوة من أكبر الأعضاء سنا نبيه بري وبرئاسته.ويجتمع بناء على دعوة أكبر أعضائه سنا وبرئاسته لانتخاب هيئة مكتب المجلس في أول جلسة يعقدها بعد تجديد انتخابه، وتتألف هيئة مكتب المجلس من رئيس ونائب رئيس وأميني سر وثلاثة مفوضين.وجرت في 15 مايو الحالي عملية اقتراع اللبنانيين المقيمين لانتخاب 128 نائبا سيمثلون اللبنانيين لمدة أربع سنوات في البرلمان اللبناني.العرف اللبنانيولم تؤثر خسارة بري وحليفة الأساسي «حزب الله» للأكثرية، في مسألة ترؤسه البرلمان، بحيث إن العرف اللبناني أعطى هذا المقعد للطائفة الشيعة واحتفظ «حزب الله» وحركة أمل التي يرأسها بجميع المقاعد الشيعية، وبالتالي لا إمكانية لمرشح غيره لمنافسته.ووفق المراقبون، كانت المعركة الأساسية بحجم الأوراق البيضاء الاعتراضية، التي سترفع في مواجهة هذه العودة، ولن تكون أمرا شكليا عابرا، وخصوصا أن الشخصية التي اشتهرت بنسج التحالفات غير التقليدية وجمع المتناقضات حوله فاز بصعوبة، وهذا لم يحدث مطلقا منذ عام 1992 حين كان بري يجتاح الأصوات.تراجع كبيروفي 2018، انتخب بري رئيسا للبرلمان بـ98 صوتا من أصل 128 نائبا يشكلون أعضاء البرلمان، وهو ما يعكس حالة التراجع الكبيرة لكتلة حزب الله وحلفائه في مجلس النواب.وكان بري المرشح الوحيد لهذا المنصب كونه من حصة الطائفة الشيعية بينما رئاسة الجمهورية من حصة المسيحيين الموارنة ورئاسة الحكومة للسنة.وجاءت نتائج انتخابات لبنان بمثابة ضربة قاضية لحزب الله وحلفائه رغم عمليات الترهيب والشحن الطائفي والرشاوى بعد خسارة الأغلبية النيابية وصعود تيارات أخرى من معارضيه.أفواج المقاومةوانضم إلى حركة أفواج المقاومة اللبنانية (أمل) التي أسسها موسى الصدر عام 1970، ليعود بعدها ويترأسها عام 1980 بعد سنتين من اختفاء الصدر. وقبل انخراط رئيسها بالحياة السياسية كان لحركة أمل كما معظم الأحزاب اللبنانية دور في الحرب الأهلية التي استمرت بين عامي 1975 و1990 وشاركت في المعارك مع الأطراف والأحزاب الأخرى لا سيما المسيحية منها والفصائل الفلسطينية في ما يعرف بحرب المخيمات (1985-1988).وولد بري في 28 يناير عام 1938 (84 عاما) في مدينة فريتاون، عاصمة سيراليون، وتلقى علومه الابتدائية والمتوسطة والثانوية بين مدارس الجنوب وبيروت وحصل على إجازة في الحقوق من الجامعة اللبنانية عام 1963 ثم أكمل دراساته العليا في الحقوق بجامعة السوربون في باريس، وعمل بالمحاماة في بداية حياته.في 1984، شارك في حكومة الوحدة الوطنية كوزير لإعادة إعمار الجنوب، ولاحقا عمل وزيرا للعدل ثم وزيرا للموارد الكهربائية والمائية في حكومة رشيد كرامي.لن ننساكموتحت عنوان «لن ننسى» نظم أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت بمشاركة النواب التغييريين، مسيرة من موقع الانفجار باتجاه مجلس النواب اللبناني.وتوجه النواب والأهالي وعدد من الناشطين باتجاه مجلس النواب، بالتزامن مع جلسة انتخاب رئيس البرلمان ونائبه، رافعين الأعلام اللبنانية ومطالبين بالتوصل إلى الحقيقة، في قضية انفجار المرفأ، ومحاسبة المسؤولين.وشارك «النواب التغييريون» وهم كتلة من 15 نائبا، في الجلسة الأولى للبرلمان، رافضين إعادة انتخاب رئيسه نبيه بري، للمرة السابعة على التوالي، رغم أنه حسم فوزه بالمنصب.مواجهة كبيرةوخلال مشاركته في التحرك أكد النائب إبراهيم منيمنة «موقفنا كتغييريين موحد، ولكن نتحفظ عليه، وسيظهر وفق المعطيات في الجلسة ونحن من خلفيات متنوعة ولدينا حس عال بالمسؤولية لأن المواجهة كبيرة».وأكد منيمنة «هدفنا التعبير عن حاجات الناس ووقفتنا تضامنا مع أهالي ضحايا المرفأ هي للتعبير عن أكبر قضية حق في لبنان خصوصاً وأن العدالة مهمشة».من جهته، أوضح نقيب المحامين السابق النائب ملحم خلف، قائلا «نحن خارج إطار الاصطفافات وأولوية الأولويات هي الناس وليس التعارك على مناصب ومراكز»، وأضاف «نحن موحدون في كل المواقف ويجب أن نعتاد على النظام الديمقراطي ومن دون سلطة قضائية لا أمل لأي وطن فنحن بحاجة لأن تعود السلطة القضائية خارج أيّ ضغط».انتخاب نبيه بري: 65 صوتا حصل عليها من إجمالي 128 23 ورقة بيضاء 84 عمره الآن 30 عاما في المنصب 42 عاما على رأس حركة أمل

مشاركة :