شاركت الكويت، اليوم ، دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للامتناع عن التدخين. وأكدت مقررة البرنامج الوطني لمكافحة التدخين في وزارة الصحة د. آمال اليحيى أن الكويت تشهد نقلة نوعية في إنشاء عيادات «لا للتدخين» في البلاد. وقالت اليحيى، في تصريح للصحافيين على هامش الاحتفال، إن هناك 10 عيادات «لا للتدخين» في البلاد تقدم جميع خدماتها مجاناً للمواطنين والمقيمين وتوفر كل المراحل مثل الاستشارات والتشخيص وتحديد الحالة ومتابعتها. ودعت إلى ضرورة إقرار قانون الضريبة الانتقائية على منتجات التبغ، إذ إن الضريبة ترفع من سعر هذه المنتجات، مما يؤدي إلى خفض الاستهلاك خصوصاً لدى الصغار. ودعت إلى عدم بيع منتجات التبغ لمن أقل من 21 عاماً، لافتة إلى أن الاحتفال باليوم العالمي للامتناع عن التدخين هذا العام جاء تحت شعار «التبغ يهدد بيئتنا»، مبينة أن 20 في المئة من الغازات الدفيئة سببها التدخين. وذكرت أن معدل بين الرجال البالغين مرتفع، ويصل إلى 36 في المئة، وأن نسبة التدخين بين النساء تتراوح بين 2 و3 في المئة. وأضافت أن الكلفة السنوية للتدخين المباشر وغير المباشر في الكويت تبلغ 419 مليون دينار، مما يدعو إلى أهمية العمل للتصدي لهذه الآفة. وأوضحت أن نسبة التدخين بين اليافعين والفئة العمرية بين 13 و15 عاماً تصل إلى 24 في المئة، وبين الفتيات في العمر نفسه تبلغ نسبتهن من 6 و8 في المئة. في مجال آخر، قررت وزارة الصحة تمديد فترة التقديم لتظلمات مكافأة الصفوف الأمامية لمدة أسبوعين، على أن يكون آخر موعد للتقديم هو 13 يونيو الجاري. وأكد وكيل الوزارة المساعد للشؤون المالية هشام الدليمي، في تعميم أصدره إلى الوكلاء المساعدين ومديري الإدارات المركزية ومديري المناطق الصحية، أنه لن ينظر في التظلمات التي تقدم بعد هذا التاريخ. وأشار الدليمي في تعميمه إلى أنه سيتم تقديم طلبات التظلمات بنفس الشروط والضوابط الواردة في الكتاب رقم 23 والمؤرخ بتاريخ 30 أبريل 2022. البحوه: تأثير التبغ على البيئة يتفاقم أكدت مديرة إدارة تعزيز الصحة، عضو البرنامج الوطني لمكافحة التدخين د. عبير البحوه، أن «التأثير الضار لصناعة التبغ على البيئة واسع النطاق وآخذ في التفاقم، الأمر الذي يضيف ضغوطا غير ضرورية على موارد كوكبنا والنظم البيئية الهشة». وقالت البحوه، في تصريح صحافي بمناسبة اليوم العالمي للامتناع عن التدخين، إن تدخين السجائر يتسبب في تلوث البيئة عن طريق إطلاق ملوثات الهواء السامة في الغلاف الجوي. وأوضحت أن أعقاب السجائر أيضا تتناثر، فتؤثر على البيئة، وتتسرب المواد الكيميائية السامة الموجودة في المخلفات إلى التربة والمجاري المائية، ما يتسبب في تلوث التربة والمياه. ولفتت إلى أن انبعاثات الغازات الدفيئة تسهم سنوياً بمقدار 84 ميغاطن من مكافئ ثاني أوكسيد الكربون.
مشاركة :