زيادة فترة الرضاعة الطبيعية تقي الأطفال من الربو

  • 6/1/2022
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أظهرت دراسة جديدة نشرت في مجلة “أنالز أوف اليرجي”، المجلة العلمية للكلية الأميركية للحساسية والربو والمناعة أن فترة الرضاعة الطبيعية الحصرية ارتبطت بانخفاض احتمالات الإصابة بالربو. وقالت المؤلفة الرئيسة للدراسة وأستاذة الطب المساعد لحديثي الولادة في مركز العلوم الصحية بجامعة تينيسي الدكتورة كيدريا ويلسون “هناك تأثير اعتمادا على المدة التي ترضع فيها الأم طفلها رضاعة طبيعية“. وأضافت ويلسون أن الأطفال الذين رضعوا رضاعة طبيعية لمدة تتراوح بين شهرين وأربعة أشهر معرضون بنسبة 64 في المئة للإصابة بالربو وكذلك الحال لدى أولئك الذين رضعوا لمدة تقل عن شهرين، أما الأطفال الذين رضعوا من أمهاتهم لمدة من خمسة إلى ستة أشهر فهم معرضون بنسبة 61 في المئة للإصابة، في حين أن الذين رضعوا من الثدي لأكثر من 6 أشهر لديهم احتمال الإصابة بنسبة 52 في المئة. لبن الأم ربما يحتوي على عناصر معينة ومفيدة تساهم في نمو الرئة، وهي العناصر التي قد تعوقها إصابة الأم بالربو وجمعت الدراسة نتائج ثلاث دراسات للحصول على عدد أكبر من المشاركين، فقد شملت 2000 زوج من الأمهات والأطفال، بالإضافة إلى التنوع الديموغرافي، حيث كان 38 في المئة من المشاركين من السود و6 في المئة من أصل لاتيني. وقالت أخصائية الحساسية أنجيلا هوجان “الربو متوارث في العائلات، ووفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، إذا كان أحد الوالدين يشكو منه، يكون الطفل أكثر عرضة للإصابة بثلاث إلى ست مرات من أي شخص ليس لديه والد مصاب بالربو، وكل ما يمكن للوالدين القيام به لتقليل احتمالات إصابة طفلهم بالربو يستحق التفكير فيه“. وأضافت ويلسون “تعزز دراستنا التوصيات الحالية المتعلقة بالحرص على الرضاعة الطبيعية والتي يعكسها البحث الأخير الذي يُظهر مخاطر أقل للإصابة بالربو مع زيادة الرضاعة الطبيعية مقابل الرضاعة الطبيعية الأقل“. كما رجحت دراسة طبية أميركية أن الرضاعة الطبيعة تحمي رئة الطفل من الإصابة بالربو في مرحلة لاحقة من حياته ما لم تكن الأم نفسها مصابة بالربو. وقال باحثون إن الرضاعة الطبيعية لمدة تتجاوز أربعة أشهر تساهم في تحسين وظائف الرئة لدى الأطفال الذين لا تعاني أمهاتهم من الربو. في حين تنخفض وظائف الرئة لدى الأطفال الذين تعاني أمهاتهم من الربو ولم يستفيدوا من الرضاعة الطبيعية. وحذر الباحثون من أن الدراسة أولية ومازالت بحاجة للمزيد من البحث، مشددين على أنه يتعين على الأمهات المصابات بالربو عدم الامتناع عن الرضاعة الطبيعية. الربو متوارث في العائلات، إذا كان أحد الوالدين يشكو منه، يكون الطفل أكثر عرضة للإصابة بثلاث إلى ست مرات من أي شخص ليس لديه والد مصاب بالربو وجاء في الدراسة التي نشرت نتائجها في دورية طب الجهاز التنفسي والرعاية المكثفة، أن حليب الأم هو الخيار الأفضل للأطفال حيث يمكن هضمه بسهولة كما يمد جسم الطفل بأجسام مضادة لحمايته من العدوى البكتيرية أو الجرثومية. واختبرت الدكتورة تيريزا غيلبرت من جامعة ويسكونسن ماديسون تأثير مدة الرضاعة على تحسين وظائف الرئة لدى الأطفال. وقامت غيلبرت وزملاؤها من مركز أريزونا لأمراض الجهاز التنفسي بتحليل معلومات وردت بدراسة على الجهاز التنفسي للأطفال أجريت في توكسون، حيث تمت متابعة 1246 طفلا في حالة صحية جيدة حتى المراهقة. ومن بين هؤلاء الأطفال أجرى 697 منهم اختبارات لوظائف الرئة من سن 11 إلى 16 عاما لاختبار تدفق الهواء. وأظهرت الاختبارات أن الأطفال الذين حصلوا على رضاعة طبيعية وكانت أمهاتهم غير مصابات بالربو، كان حجم الرئة لديهم أفضل كما كان لديهم تدفق جيّد للهواء في الرئة.

مشاركة :