في وقت تحتفل فيه الولايات المتحدة بيوم الذكرى وتحتفل بالبداية غير الرسمية لفصل الصيف، فإن المتوسط المسجل على مدى سبعة أيام لحالات كوفيد-19 في البلاد يزيد عن ستة أضعاف ما كان عليه قبل عام. وأبلغ مركز موارد فيروس كورونا الجديد في جونز هوبكنز عن متوسط سبعة أيام بلغ 119725 حالة كوفيد-19 حتى يوم السبت. وكان هذا الرقم قد بلغ 17887 حالة في 28 مايو من العام الماضي. وخلال عطلة نهاية الأسبوع التي تستمر ثلاثة أيام، وهي واحدة من أكثر فترات السفر ازدحاما بشكل تقليدي في البلاد، من المتوقع أن ينطلق أكثر من 39 مليون أمريكي في رحلات جوية وبرية، وفقا لتقديرات جمعية السيارات الأمريكية. ويتوقع الخبراء ارتفاعا حادا في الإصابات الجديدة بعد رحلات وتجمعات عطلة نهاية الأسبوع في يوم الذكرى. وفي الأسابيع الأخيرة، ارتفعت حالات الإصابة اليومية المؤكدة في الولايات المتحدة مجددا، بتأثير موجة متزايدة من المتغيرات الفرعية المرتبطة بمتغير أوميكرون المنتشرة حاليا في البلاد. وتسجل الولايات المتحدة في المتوسط نحو 110 آلاف حالة جديدة يوميا، وفقا لبيانات المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها. ويعتقد الخبراء أن العدد الحقيقي للحالات أعلى بكثير نظرا لعدم الإبلاغ عن العديد منها بسبب اختبارات كوفيد-19 المنزلية. وفي حين أن الوفيات الجديدة منخفضة نسبيا، فإن إجمالي الوفيات الأمريكية المعروفة جراء كوفيد-19 تجاوز مؤخرا مليون وفاة. وتنتشر المتغيرات الفرعية المرتبطة بمتغير أوميكرون بسرعة في جميع أنحاء الولايات المتحدة حيث تم رفع العديد من قيود الوباء في البلاد. وقال مسؤولو الصحة إن الولايات المتحدة في خضم موجة أخرى من كوفيد-19. وطالبوا الأمريكيين بتوخي الحذر قبل حدوث زيادة محتملة. وقال جيل روبرتس، الأستاذ المشارك في كلية الصحة العامة بجامعة جنوب فلوريدا، إنه "يجب على أي شخص لم يحصل على الجرعة المعززة لتطعيماته أن يبدأ حقا في التفكير في تلقي الجرعة المعززة في الوقت الحالي". وحث مسؤولو الصحة الناس على اتخاذ الاحتياطات اللازمة للمساعدة في الحد من انتشار الفيروس خلال عطلة يوم الذكرى وارتداء أقنعة الوجه عند التواجد داخل الأماكن العامة وممارسة التباعد الاجتماعي. وقال روبرتس إن "الوسيلة الوحيدة التي لم يعد الكثير منا يفعلها هي التباعد حقا".