تونغا والصين تتعهدان بتعميق الثقة السياسية المتبادلة والتعاون

  • 6/1/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تعهدت تونغا والصين اليوم (الثلاثاء) بتعميق الثقة السياسية المتبادلة، وتعزيز التعاون في مختلف المجالات فضلا عن التبادلات الثقافية والشعبية. قال عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني الزائر وانغ يي، خلال اجتماعه مع وزيرة خارجية تونغا فيكيتامويلوا كاتوا أوتويكامانو، إنه يتعين على الجانبين تعزيز التنسيق لتنفيذ التوافق الهام الذي تم التوصل إليه بين زعيمي البلدين، وإفساح المجال كاملا للتعاون بين البلدين لتسهيل إعادة الإعمار والتنمية الاقتصادية في تونغا في مرحلة ما بعد الكارثة. تعرضت تونغا لضربة شديدة من جراء الثورات البركانية المدمرة وما أعقبها من موجات تسونامي في يناير 2022. وقال وانغ إن الدولتين احترمتا ودعمتا بعضهما البعض، وقدمت كل منهما يد المساعدة عندما واجه الجانب الآخر صعوبات وتحديات، مشيرا إلى أن الصين تدعم تونغا في حماية سيادتها وأمنها ومصالحها التنموية، وفي تحقيق التنمية والنهوض ولعب دور فعال في الشؤون الإقليمية والدولية. وقالت أوتويكامانو، التي وصفت الصين بالشريك الرئيسي طويل الأمد لتونغا، إنه منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية، تدعم الصين تونغا وتساعدها، الأمر الذي عزز ثقة تونغا في مكافحة كوفيد -19 وإعادة الإعمار في مرحلة ما بعد الكارثة. وقالت إن تونغا ستلتزم بالمبادئ الخمسة للتعايش السلمي، وستواصل الالتزام الصارم بسياسة صين واحدة، مضيفة أن بلادها ستواصل تبادل الاحترام والثقة والدعم مع الصين، وستعزز شراكتها الاستراتيجية مع الصين. وأضافت أن تونغا ستشارك بنشاط في البناء المشترك لمبادرة الحزام والطريق. كما تبادل الجانبان وجهات النظر حول تعاون الصين مع دول جزر الباسيفيك، واتفقا على تسريع تنفيذ نتائج الاجتماع الثاني لوزراء خارجية الصين ودول جزر الباسيفيك الذي اختُتم لتوه. وقال وانغ إنه من خلال مشاورات كافية قائمة على المساواة، حقق اجتماع وزراء الخارجية توافقا جديدًا بشأن كيفية التعامل مع الوضع المعقد والمتغير على الصعيدين الإقليمي والدولي، متخذا بذلك خطوة كبيرة جديدة نحو تعزيز الثقة المتبادلة والتعاون بين الصين ودول جزر الباسيفيك ككل. وأشار إلى أن الصين أصدرت ورقة موقف بشأن الاحترام المتبادل والتنمية المشتركة مع دول جزر الباسيفيك، وقدمت رؤية ومقترحات جديدة لمزيد من التعاون الثنائي، من أجل الاستجابة بشكل أفضل لتطلعات دول جزر الباسيفيك. وأضاف أن الصين ترغب في زيادة بناء التوافق وتشكيل تضافر مع دول الجزر، لتحقيق التنمية والازدهار المشتركين. وشدد وانغ على أن الصين ودول جزر جنوب الباسيفيك كلها دول نامية، وبينها توافق واسع في الآراء، ولديها شواغل متشابهة ومهام مشتركة. ورفض المزاعم الأخيرة لبعض الشخصيات بأن الصين ستسعى إلى وجود عسكري في دول جزر جنوب الباسيفيك، قائلا إنها معلومات مضللة تماما. وشدد على أن الصين ليست لديها نية للتنافس مع أي طرف، ولا التنافس على المصالح الجيوسياسية أو خلق ما يسمى بـ"مجال النفوذ". وقال وانغ إن الصين تؤيد التعاون المربح للجميع والمعاملة المتساوية لجميع الدول، وترغب في إقامة وتطوير علاقات ودية معها. وأشار إلى أن الصين تدعم ديمقراطية العلاقات الدولية، والتعددية، والوضع الأساسي للأمم المتحدة، وتعارض التنمر من جانب واحد والعقلية الاستعمارية والهيمنة على الدول الصغيرة والمتوسطة الحجم. وقال إن الصين قدمت دعمها القوي لدول الجزر في تنمية اقتصادها وتحسين سبل عيشها وحماية استقرارها، مضيفا أن الصين مستعدة للتعاون وبذل جهود مشتركة مع جميع الدول الراغبة في دعم دول الجزر في تسريع تنميتها. وفي إشارة إلى قصيدة صينية قديمة تقول "صديق حميم في أرض بعيدة يقربها لك"، قالت أوتويكامانو إن تونغا ستكون "جزيرة صداقة" للصين إلى الأبد، ورد وانغ بالقول إن الصين ستبقى صديقا حقيقيا وجديرا بالثقة لتونغا ودول الجزر الأخرى.

مشاركة :