العزوف عن الزواج.. خطر قادم ..

  • 6/1/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كنا قديماً نتعامل مع الزواج بأنه من الواجبات التي لا بد ان تكون في اولى مسيرة حياتنا ولا نتنازل عن هذا التوجه مهما كانت الظروف. اليوم وكما يشاهد الجميع اننا أصبحنا نعيش حالة قوية من عزوف الشباب عن الزواج لدرجة ان معظمهم يصلون إلى اعمار متقدمة جداً دون النظر لهذا الأمر للأسف الشديد. نحن امة وجب علينا ان نقتدي برسولنا محمد صل الله عليه وسلم فيما اوصانا به وان نتبع سنته التي لو طبقناها لكانت هي الأروع والاكمل والانسب بلا أدنى شك.. علينا ان نتطرق لبعض الأمور التي ربما يكون من بينها سبب مباشر او غير مباشر لما وصلنا اليه فمنها التأخر في وجود عمل،وغلاء المهور الذي ربما لا يتناسب مع ارتفاع الأسعار التي نعيشها، والتزامات الزواج المكلفة والمبالغ فيها، والإنخراط في معضلة العصر الا وهي مواقع التواصل الاجتماعي التي أصبحت تأخذ الوقت الكثير من حياتنا اليومية، والخوف الدائم من المستقبل..والبحث عن سراب الشهرة.. علينا جميعاً آباء وأمهات ومجتمع بوجه العموم الحث والمساعدة على كل ما من شأنه تسهيل مهمة الزواج لشبابنا لكي لا نضطر لدق ناقوس الخطر بشكل جدي ومخيف.. يحثنا الإسلام دائما على الزواج وينهى عن التبتل، يقال: (تَبَتَّلَ عن الزواج: تركه زُهدًا فيه)، والزواج من سنن الأنبياء والمرسلين فيقول الله في القران {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ} وهناك بعض النقاط المهمة التي تحث الشاب المسلم على الزواج ومنها: . طريق لكسب الحسنات. قال: (وفي بُضْع (كناية عن الجماع) أحدكم صدقة. قالوا: يا رسول الله، أيأتي أحدنا شهوته، ويكون له فيها أجر؟ قال: (أرأيتم، لو وضعها في حرام، أكان عليه وِزْر؟). قالوا: بلى. قال: (فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر) . وسيلة لاستمرار الحياة، وتعمير الأرض، فالأبناء الصالحون امتداد لعمل الزوجين بعد وفاتهما، فقال: (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم يُنْتفَع به، أو ولد صالح يدعو له) . سبيل للتعاون، فالزوجة تكفي زوجها تدبير أمور المنزل، وتهيئة أسباب المعيشة، والزوج يكفيها أعباء الكسب، وتدبير شؤون الحياة . تقوية الصلات والمعارف من خلال المصاهرة، واتساع دائرة الأقارب، فلما غزا النبي محمد بني المصطلق في غزوة المريسيع، وأسر منهم خلقًا كثيرًا، تزوج السيدة جويرية بنت الحارث (رضي الله عنها) وكانت من بين الأسرى فأطلق الصحابة ما كان بأيديهم من الأسرى؛ إكرامًا للرسول وأصهاره، فكان زواجها أعظم بركة على قومها استنتاج: علينا واجب عظيم تجاه شبابنا بتسهيل امور الزواج لهم وحثهم عليه..

مشاركة :