كشفت دراسة جديدة أن المشي البطيء مع التقدم في العمر قد يكون علامة مبكرة على التدهور المعرفي، وإشارة إلى احتمالية إصابة الشخص بالخرف. وبحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد أجريت الدراسة على ما يقرب من 17 ألف من البالغين الأميركيين والأستراليين فوق سن 65 عاماً، تمت متابعتهم لمدة سبع سنوات، حيث كان الباحثون في كل عام يجرون اختبارات معرفية لهم تقيس التدهور المعرفي العام والذاكرة وسرعة المعالجة والطلاقة اللفظية، ويطلبون منهم أيضاً المشي مسافة 3 أمتار، مع حساب الوقت الذي اتخذوه لقطع هذه المسافة. ووجد الفريق أن الأشخاص الذين تباطأت لديهم سرعة المشي بنسبة 5 في المائة أو أكثر سنوياً، كانوا الأكثر عرضة للإصابة بالخرف في وقت لاحق من حياتهم. وأضاف الباحثون أن تباطؤ سرعة المشي صاحبه تدهور في قدرة المواطنين على التفكير واتخاذ القرارات وتذكر الاتجاهات والمواقع. كما لفتوا إلى أن هذا التباطؤ قد يكون ناتجاً عن بعض المشاكل الصحية مثل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول وهي عوامل تساهم في الإصابة بالخرف. وكتب المؤلف الرئيسي للدراسة تايا كوليير، الأستاذ في جامعة موناش في أستراليا: «هذه النتائج تسلط الضوء على أهمية النظر إلى سرعة المشي أثناء تقييم احتمالية حدوث الخرف». ونصح كوليير بضرورة إجراء الأطباء اختبارات للمشي وللذاكرة بشكل دوري للمرضى، لتحديد مدى احتمالية إصابتهم بالخرف وتقديم التدابير الوقائية لهم في وقت مبكر. ونشرت الدراسة الثلاثاء في مجلة «غاما نتوورك أوبن».