القدس - نفّذت عشرات الطائرات الحربية الإسرائيلية، تدريبًا جويًا، يحاكي تنفيذ ضربات جوية بعيدة المدى، في منطقة البحر الأبيض المتوسط وذلك في خضم تصاعد التوتر مع إيران ومع تفاقم التوتر الدولي بشان الحروب الروسية في أوكرانيا. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان مكتوب "شاركتْ في التدريب الذي تم تنفيذه أمس الثلاثاء عشرات الطائرات التي حاكت تحليق طويل المدى، وشن غارات في العمق بالإضافة إلى التزود بالوقود جوًّا". وأضاف "جاء التدريب في إطار مناورات عربات النار، وكجزء من رفع الجاهزية لسيناريوهات حربية متعددة الجبهات، سواء أن كانت بعيدة أو قريبة". وباستثناء الإشارة إلى أن التمرين، جرى في منطقة البحر المتوسط، فإن بيان الجيش الإسرائيلي، لم يحدد أين جرت التدريبات وهل كانت بالتعاون مع جهات عسكرية اخرى. وتأتي التدريبات مع تزايد تهديدات المسؤولين الإسرائيليين، بتوجيه ضربات عسكرية لأهداف في إيران لمنع طهران من امتلاك سلاح نووي بينما تعرضت بعض المنشات فعليا لانفجارات غامضة بينما تم اغتيال علماء وضباط في الحرس الثوري القي باللوم فيها لجهاز الموساد. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت الأحد الماضي إن إيران لن تفلت من العقاب على التحريض على الهجمات من خلال وكلائها حيث شدد على أن الحصانة التي تتمتع بها طهران انتهت، متوعدا إيران ووكلائها بأنهم سيدفعون الثمن. وأطلق الجيش الإسرائيلي قبل عدة أسابيع تدريبات "عربات النار" التي أشار إلى أنها الأكبر في تاريخ إسرائيل لمواجهة التهديدات الخارجية. وكانت إيران هددت مرارا بشن هجمات تطال إسرائيل بينما يسعى الحرس الثوري لتسليح الميليشيات والجماعات المسلحة في المنطقة خاصة في سوريا ولبنان وغزة. وسبق لإسرائيل أن اغتالت قادة عسكريين كبارا في حزب الله، بينما تتكتم إيران على عدد قتلاها في سوريا. وعقدت إسرائيل العديد من الاتفاقيات والتعاون العسكري مع دول في المنطقة في اطار جهود إسرائيلية لتطويق الخطر الإيراني. ويرى مراقبون أن جبهة المواجهة بين إسرائيل وإيران قد تتسع أكثر وقد تشمل ضرب أهداف إيرانية في البحر على غرار ما عرف إعلاميا بـ"حرب السفن" خلال العام الماضي. وتتخوف إسرائيل من تداعيات حصول إيران على قنبلة نووية منتقدة جهودا غربية وأميركية للتوصل الى اتفاق نهائي مع طهران بشان الملف النووي وتداعيات رفع الحرس الثوري من قائمة الإرهاب الأميركية.
مشاركة :