تصوير/ عبد الفتاح الغافري نظم المستشفى السلطاني، ممثلاً بدائرة المختبرات بالتعاون مع دائرة خدمات بنوك الدم بوزارة الصحة صباح اليوم (الأربعاء) حملة للتبرع بالدم تحت شعار (ساعد مرضانا وتبرع بالدم)، بمشاركة الكوادر الطبية والإدارية العاملة بالمستشفى، وذوي مرضى ومراجعي المستشفى، إضافة إلى مختلف فئات المجتمع، وذلك بالمدخل الرئيسي بالمستشفى. هدفت الحملة إلى تلبية احتياجات مرضى السرطان والثلاسيميا والمصابين بأمراض الدم الوراثية وغيرها من الأمراض، كذلك رفع مستوى وعي المجتمع بأهمية التبرع بالدم في إنقاذ حياة الآخرين، وترسيخ روح التكافل الاجتماعي بين مختلف شرائح المجتمع. وقالتا الدكتورة حليمة البلوشي  استشارية مختبر أمراض الدم وبنك الدم بالمستشفى السلطاني  بأن عملية التبرع بالدم تبقى واحدة من القيم السامية التي تظهر مدى ارتقاء الإنسان بعطائه وبذله وتضحياته من أجل الآخرين، وتظل هذه القيمة هي إحدى القيم التي تعكس عمق الإنسانية ، فما أغلى الدم بالنسبة لنا ولحياتنا، وما أغلى هذا العطاء الذي لا يقدر بثمن، ولا سيما إذا علمنا أن الجزء البسيط من دمائنا يمكن أن ينقذ حياة الآخرين، ويسهم في شفاء أناس يفتقرون إلى دماء تبعث في روحهم الأمل والحياة. وأشارت إلى أن هناك حاجة ملحة لنشر ثقافة التبرع بالدم في المجتمع نظراً للاستعمالات الطبية الكثيرة للدم في شتى المجالات كالعمليات الجراحية، إلى جانب نقل الدم إلى المرضى الذين يعانون من أمراض الأورام والدم الوراثية. وقال أحد المتبرعين: تأتي مشاركتنا في فعاليات حملة التبرع بالدم من أجل مشاركة المرضى وذويهم جزءاً من معاناتهم، لا سيما المرضى والمصابين الذين هم بحاجة إلى التبرع بالدم بصفة عاجلة أو بشكل دوري، وتجسيداً لأواصر الألفة والتكاتف بين فئات المجتمع، مؤكدا أن عملية التبرع بالدم لا تكلف الكثير من الوقت ولا تتسبب بآلام كما هو الاعتقاد السائد عند البعض.