أظهرت مسودة قرار اطَلعت عليه رويترز أن الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا تضغط من أجل أن يوبخ مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران على عدم ردها على أسئلة طال انتظارها بشأن آثار اليورانيوم التي عُثر عليها في مواقع غير معلنة. ومن المرجح أن تثير هذه الخطوة غضب إيران التي تشعر بالانزعاج بشكل عام من مثل هذه القرارات، وهذا بدوره قد يضر باحتمالات إنقاذ الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015. والمحادثات غير المباشرة بشأن ذلك بين إيران والولايات المتحدة متوقفة بالفعل. وقالت وزارة الخارجية الإيرانية إن إيران، التي تصر على أن برنامجها النووي سلمي بينما يقول الغرب إنه يقترب من القدرة على صنع قنبلة نووية، سترد على أي «عمل غير بناء» خلال اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع المقبل. وأرجأت القوى الغربية تقديم مسودة قرار إلى الاجتماعات الفصلية السابقة لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المؤلف من 35 دولة حول هذه المسألة على وجه التحديد لأنها كانت تخاطر بإفساد تلك المحادثات التي لم تعقد منذ مارس آذار. ومع ذلك، وصلت المسألة إلى الذروة بعد أن أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الدول الأعضاء هذا الأسبوع بأن إيران لم تقدم لها إجابات موثوقة بشأن الجسيمات التي عُثر عليها في ثلاثة مواقع رئيسية قديمة ولكن غير معلنة على الرغم من اتفاق الجانبين في مارس آذار على إحياء مناقشاتهما ومحاولة حل القضايا المفتوحة. وتنص المسودة، التي أُرسلت إلى أعضاء الوكالة الدولية للطاقة الذرية واطلعت عليها رويترز اليوم الأربعاء، على أن يدعو مجلس محافظي الوكالة المؤلف من 35 دولة إيران إلى «العمل بشكل عاجل للوفاء بالتزاماتها القانونية والنظر فورا في عرض المدير العام (للوكالة) حول مزيد من المشاركة لتوضيح وحل جميع قضايا السلامة العالقة». ولم يذكر النص، الذي يحمل تاريخ أمس الثلاثاء، الدول التي صاغته. وقال دبلوماسيان إنه تمت صياغته من قبل الولايات المتحدة وما يسمى بمجموعة إي3 التي تضم فرنسا وبريطانيا وألمانيا. وما زال يتعين تقديم المسودة رسميا إلى اجتماع الأسبوع المقبل ثم اعتمادها دون معارضة أو طرحها للتصويت. ويبدأ اجتماع المجلس يوم الاثنين ومن المرجح أن يستمر التفاوض على صياغة المسودة بين أعضائه وتعديلها حتى يتم تقديمها. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة على قناة الوزارة على تيليجرام «سنرد بطبيعة الحال بطريقة قوية وملائمة على أي عمل غير بناء» من مجلس محافظي الوكالة.
مشاركة :