«الآلية الثلاثية» تحدد الأسبوع المقبل موعداً لانطلاق المفاوضات السودانية المباشرة

  • 6/2/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت الآلية الثلاثية المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومنظمة «الإيقاد»، التي تسهل عملية سياسية لحل الأزمة في السودان، بدء الحوار المباشر الأسبوع المقبل، وسط غموض بالنسبة للأطراف المشاركة في المحادثات نتيجة التحفظ. فيما تظاهر العشرات من أنصار النظام السابق أمام مقر البعثة الأممية (يونيتامس) في الخرطوم، ورددوا هتافات رافضة للتمديد. وعقد في القصر الجمهوري في الخرطوم أمس الاجتماع الثاني بين اللجنة العسكرية التي تضم نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي، محمد حمدان دقلو «حميدتي»، وعضوي المجلس شمس الدين كباشي وإبراهيم جابر إبراهيم، والآلية الثلاثية ممثلة برئيس البعثة الأممية، فولكر بيترس، وممثل الاتحاد الأفريقي بالخرطوم السفير محمد بلعيش ومبعوث الإيقاد إسماعيل ويس. وقال المتحدث الرسمي باسم الآلية، محمد بلعيش، إن الاجتماع تناول القضايا ذات الصلة بالحوار المباشر المرتقب بين الأطراف السودانية خلال الأسبوع المقبل، للتوصل إلى توافق لترتيب دولاب الحكم بالبلاد، يلبي رغبة الشعب السوداني نحو التحول الديمقراطي المدني. ومن المقرر أن تناقش الأطراف السودانية من خلال التفاوض المباشر الذي تقترحه الآلية، عدداً من القضايا، أبرزها علاقة العسكريين والمدنيين في الفترة الانتقالية، والترتيبات الدستورية الجديدة، بالإضافة إلى آليات اختيار رئيس الوزراء والحكومة التنفيذية. وتدعو قوى سياسية وتنظيمات شبابية مؤثرة في المشهد السياسي إلى إبعاد الجيش عن السياسة وحصر مهامه في حماية أمن البلاد والدستور، وبرز ذلك بشكل واضح في المشاورات التي أجرتها الآلية الثلاثية مع العديد من الأطراف، فيما ترى قوى أخرى ضرورة أن يكون للجيش دور في الفترة الانتقالية. وتعمل الآلية، التي تقتصر مهمتها على تسهيل الحوار بين الفرقاء السودانيين، من دون أي تدخل منها، على حمل جميع الأطراف إلى طاولة التفاوض المباشرة للوصول إلى تسوية سياسية لتجنب البلاد خطر الانزلاق نحو الانهيار الذي سبق وأن حذرت منه. ويرهن تحالف المعارضة الرئيسي، قوى «الحرية والتغيير»، مشاركته في أي محادثات مباشرة وغير مباشر بإنهاء سيطرة الجيش على السلطة وما ترتب عليها، كما يطالب بتحديد الأطراف المشاركة في الحوار، ويرفض أي مشاركة للنظام المعزول وحلفائه. وكانت بعثة الأممية المتحدة لدعم الانتقال في السودان (يونيتامس) بدأت في الحوار قبل أن يلتحق بها الاتحاد الأفريقي ومنظمة التنمية الأفريقية «الإيقاد» بضغط من قبل القادة العسكريين. ويشمل الحوار مشاركة الحركات المسلحة الموقعة على اتفاقية «جوبا» للسلام، التي أيدت إجراءات الجيش بتسلم السلطة. في غضون ذلك، نظم أنصار «التيار الإسلامي» المحسوب على نظام الرئيس السوداني المعزول، عمر البشير، تظاهرة محدودة العدد أمام مقر البعثة الأممية، ترفض ما تسميه بالتدخل الأجنبي في البلاد وتطالب بطرد المبعوث الأممي من البلاد. ومن المقرر أن يصدر مجلس الأمن خلال الأيام المقبلة قراراً بشأن البعثة الأممية، حيث تذهب الترجيحات إلى تجديد تفويضها لولاية ثانية لمدة عام بعد الموافقة التقنية التي صدرت من أعضاء المجلس. وفي مطلع أبريل (نيسان) الماضي، اتهم رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان رئيس البعثة فولكر بيرتس، بـ«التدخل في شؤون السودان»، ولوّح بطرده من البلاد. وتتهم بعض الدوائر المعارضة العسكر بتحريك التظاهرات التي يقودها أنصار النظام المعزول الرافضة لوجود البعثة الأممية في البلاد، بغرض تحجيم دورها السياسي.

مشاركة :