«الاستمطار» يسهم في تقليل العواصف الرملية وزيادة الغطاء النباتي

  • 6/2/2022
  • 02:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تعزيز قدرات دول الإقليم للتعامل الأمثل مع موجات الغباردراسة مكونات ومصادر الظاهرة للوصول إلى العلاج المناسبإنشاء نظام إنذار مبكر بمنطقة الخليج ضرورة قصوىأكد الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد، المشرف العام على المركز الإقليمي للتحذير من العواصف الغبارية والرملية د. أيمن غلام أن التقليل من آثار العواصف بالمملكة، بحاجة إلى دراسات وأبحاث، لمعرفة مصادر الغبار ومكوناته، تمهيدا للوصول إلى المعالجة المناسبة له، وهو ما دعا المملكة لإنشاء المركز الإقليمي للإنذار المبكر، كأحد مخرجات قمة الشرق الأوسط الأخضر، التي أعلنها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع -حفظه الله-.التطورات العلميةوأضاف لـ«اليوم»، على هامش افتتاح ورشة العمل الدولية «العواصف الترابية والرملية في الجزيرة العربية: التقنيات والتطورات العلمية»، التي انطلقت يوم أمس في مدينة جدة، أن المبادرات تهدف إلى تعزيز التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة وتحسين جودة الحياة، في برنامج إقليمي يلبي رغبات دول الإقليم في تحسين القدرات المتعلقة بالتعامل مع العواصف الغبارية والآثار السلبية الناجمة عنها، كما يعزز من دور التعاون والتشارك والتنسيق المستمر لرفع مستوى القدرات العلمية والعملية، في مجابهة مخاطر العواصف الغبارية وللتوعية من آثارها. وأضاف إن برنامج الاستمطار سيكون له دور في التقليل من العواصف الغبارية، وذلك بزيادة المساحات الخضراء في المناطق المستهدفة بالمملكة.تضافر الجهود وخلال كلمته في افتتاح الورشة، التي يشارك بها نخبة من الخبراء العالميين والمختصين، بيّن «غلام» أن ظاهرة العواصف الترابية من أكثر الظواهر، التي تؤثر على شبه الجزيرة العربية ومنطقة الشرق الأوسط، منوهًا بأن حجم الضرر من العواصف الغبارية أصبح هاجسًا كبيرًا لدول وشعوب المنطقة، مما دعا إلى النظر في اتخاذ الخطوات الجادة، التي تحقق لنا ولدول الإقليم القدرة على توقع الآثار الناجمة من العواصف الغبارية من خلال رصد ودراسة آثارها على مجتمعاتنا، كمبادرة من المملكة لتعزيز قدرات دول الإقليم في مجابهة هذه الظاهرة المتنامية والحد من آثارها، خاصة إذا ما نظرنا للعوامل المناخية، التي تعيشها المنطقة، من تصحر وجفاف وندرة للموارد الطبيعية، إضافة للظواهر الجوية المتطرفة، التي أصبحت حديث العالم والمنظمات الدولية، وتتطلب تضافر الجهود وإيجاد المراكز المتخصصة لمجابهة الآثار الناجمة والتقليل من مخاطرها على مجتمعاتنا.البحث بجدية من جهته، أكد المدير التنفيذي للمركز الإقليمي للتحذير من العواصف الغبارية والرملية، جمعان القحطاني أن تصاعد الظواهر الجوية الحادة، خاصة العواصف الغبارية على المنطقة، يوجب البحث بجدية للنظر علميًّا وعمليًّا، عن الحلول المناسبة والفرص المتاحة، التي تساعد في مجابهة تلك الظاهرة، والحد من آثارها.وتناولت جلسات اليوم الأول للورشة الدولية، عددًا من القضايا، أبرزها الضرورة القصوى لإنشاء نظام للإنذار بالعواصف الرملية والترابية وتقييمها بمنطقة الخليج العربي، الذي سيؤدي دورًا حيويًّا يخدم الإنسان والقطاعات المتنوعة المُتضررة، بجانب العمل على تطوير البنية التحتية، وتدريب الكوادر البشرية، وتفعيل التعاون مع الشركاء، وتبادل الخبرات والمعارف الضرورية بشأن السمات المناخية لنشاط العواصف الترابية فوق شبه الجزيرة العربية.كما ناقشت أيضًا أهمية ضرورة وجود ممثل عربي في نظام الإنذار بالعواصف الرملية والترابية، الذي أنشأته المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، وتطرقت الجلسات إلى أدوار وأهداف المراكز الإقليمية على صعيد البحوث وخدمة الأرصاد.دول الخليجواستعرضت إحدى الجلسات إمكانات وقدرات المراكز والجهات المعنية بالأرصاد في دول الخليج العربي، إذ تناولت كلا من المركز الوطني للأرصاد في المملكة، والمركز الوطني الإماراتي للأرصاد، ودائرة الأرصاد الجوية في قطر، والمديرية العامة للطيران المدني في الكويت، وكذلك المديرية العامة للأرصاد العُمانية، ووزارة المواصلات والاتصالات البحرينية.وبحثت الجلسات أيضًا الجهود الدولية لمكافحة العواصف الرملية والترابية، التي شملت تحسين مرونة المدن والمجتمعات للعواصف الرملية والترابية العابرة للحدود في منطقة الخليج، وإعادة تأهيل البقع الساخنة، بجانب عرض لأنشطة مركز برشلونة للتنبؤ بالأتربة التابع للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية.ومن المقرر أن تبحث جلسات اليوم الثاني من الورشة، تأثيرات العواصف الرملية والترابية والبيئة وتدابير تخفيفها، وكذلك توصيف ميكروبيوم حزام الغبار العالمي فوق البحر الأحمر، فضلًا عن تطوير نظام التنبؤ بالأتربة في المملكة العربية السعودية، وأيضًا مراقبة الأقمار الصناعية للغبار.

مشاركة :