أنا هاني رمزي (7) – حين رفضت التحدث مع " شالوم تل أبيب "

  • 12/15/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بكيت في البداية لأننا كنا على أعتاب حلم لم أتخيله.. لكني اليوم أقول لنفسي إني كنت مخطئا وقتها، كان علي أن أسعد. لا يوجد لاعب مصري يصل إلى البوندزليجا ويحزن لأن فريقه احتل المركز الثاني. هاني رمزي يتحدث لـFilGoal.com عن رحلته، وتلك الحلقة مع فيردر بريمن الذي شهد الكثير من لحظات المجد لنجم الكرة المصرية والنادي الأهلي. كل ما يلي ينقله FilGoal.com على لسان هاني رمزي.. -- بدايتي مع الأندية دوما ما تكون جيدة. مع نيوشاتل سجلت هدفا في لقائي الأول. ومع فيردر بريمن كذلك قدمت عرضا ممتازا. أول مباراة لي كانت في السوبر الألماني وفزنا على بايرن ميونيخ. ربما أجمل لقاءات حياتي. بعد المباراة علمت أن لاعبي بريمن كانوا استغربوا صفقة انضمامي لفريق. بالنسبة لهم مصر لا إنجازات لها في الكرة، وبالتالي لا يتوقعون نجاحا لأحدنا. ينتون روفر المهاجم النيوزيلندي في الفريق قال لي بعد المباراة: استغربت يوم التعاقد معك. الآن أعلم أننا كسبنا مدافعا ممتازا. أوتوريهاجل فيه الكثير من الكابتن الجوهري. يهتم جدا بالتعامل النفسي مع اللاعبين. قبل مباراة بايرن قال لي: العب بأريحية. حتى لو أخطأت لا تهتم. كان يريد رفع الضغط عني ونجح في ذلك. لحظة الانفجار في هذا الموسم كنا ننافس على لقب الدوري حتى اللحظات الأخيرة. الجولة الختامية تجمعنا ببايرن ميونيخ، وبروسيا دورتموند يلاعب هامبورج. دورتموند فاز 2-0. نحن خسرنا 3-1 أمام بايرن. يومها بكيت بحرقة داخل الملعب لأننا فشلنا في الفوز باللقب. اليوم أفكر أني سعيد بما حققته. أنا المصري الذي لم يحتج لوقت حتى ينصهر مع فريق أوروبي بقوة بريمن في مسابقة بحجم البوندزليجا وأتم موسمه الأول في المركز الثاني. رحلة لتل أبيب خلال رحلتي مع بريمن بالفعل واجهت تحديا صعبا حين كان على فريقي السفر إلى تل أبيب لخوض مباراة في مسابقة أوروبية. كنت قلقا. الدنيا في مصر كانت مقلوبة بين أهلي وأصدقائي. في النهاية قال لي النادي أنت لاعب محترف، ستلعب مباراة كرة قدم وترحل مباشرة. كان في استقبال البعثة مصريين وعرب ممن يعيشون هناك. وواجهت هتافات واستهجان وفئة من الجماهير ألقت علي الكثير من الأشياء حين وصلت. تحدثت معي السفارة المصرية. قالوا لي: لا تتحدث مع أحد الصحفيين. أنت هنا للعب كرة القدم فقط. فهمت منهم الأساليب التي قد يحاولون إيقاعي بها. هاني أنت مسيحي ورحلت عن مصر بسبب الاضطهاد مثلا. الكل سيحاول إلقاء سؤال جدلي علي. صباح يوم المباراة تحدث معي شخص يقول إنه يعمل في برنامج يشبه صباح الخير يا مصر. يريد مني فقط أن أقول في الماكيروفون، شالوم تل أبيب!. قلت له أنا لا أقول شالوم ولا تل أبيب ولا أقول أي شيء. طلبت منه تركي وشأني. كنت قمة في الاحترافية. من غرفتي إلى التدريب والعكس حتى موعد المباراة.. خضت اللقاء وشكرا. تلك الاحترافية التي جعلتني على مدار 4 أعوام في بداية رحلتي بالبوندزليجا لا أترك الملعب إلا مصابا أو للذهاب إلى المنتخب. أنتقل إلى كايزرسلاوترن لأنه بطل الدوري وأنجح في كل تحد أخوضه هناك.

مشاركة :