البريطانيون يحتفلون باليوبيل البلاتيني لجلوس الملكة إليزابيث الثانية على العرش

  • 6/2/2022
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

يحتفل البريطانيون اعتبارا من اليوم الخميس بمرور 70 عامًا على جلوس الملكة إليزابيث الثانية على العرش، في لحظة تاريخية لملكة تحظى بشعبية واسعة لكنها تتغيب بشكل متزايد لأسباب صحية. ولم يسبق لأي ملك أن جلس على عرش بريطانيا طيلة هذه المدة. ومن المستبعد أن يحقق خلفها فترة حكم مماثلة إذ أن ولي العهد الأمير تشارلز يبلغ من العمر 73 عامًا في حين سيحتفل ابنه وليام قريبا بعيده الأربعين. ويظهر البعد التاريخي والوطني لهذا اليوبيل البلاتيني من خلال التكريم والإصدارات التذكارية والمعارض والبرامج الخاصة بهذه المناسبة والحفلات الموسيقية والمسابقات بمختلف أنواعها. وخلال عطلة نهاية الأسبوع الطويلة التي ستستمر أربعة أيام ستُنشر في الشوارع صور كبيرة للملكة وتزين واجهات الأبنية حتى في الريف الإنجليزي وستباع في الأسواق الهدايا التذكارية بألوان العلم البريطاني وأطباق وأوان تحمل صورتها. وتنطلق الاحتفالات الخميس بالعرض العسكري التقليدي السنوي الذي كانت الملكة البالغة من العمر 96 عامًا تشارك فيه على صهوة حصان، يليه استعراض جوي. روبرت لاسي: الملكة إليزابيث الثانية تجسد تاريخنا وتقاليدنا وقيمنا وسيظهر أفراد العائلة الملكية الذين لديهم وظائف رسمية وأطفالهم فقط على شرفة قصر باكينغهام إلى جانب الملكة، وهي لحظة مرتقبة بشغف. وتثير صحة إليزابيث الثانية القلق؛ فقد أمضت ليلة في المستشفى خلال أكتوبر وألغت جميع التزاماتها الرسمية تقريبًا، وحل مكانها الأمير تشارلز الذي ألقى خطاب افتتاح البرلمان في العاشر من مايو. وتجد الملكة الضعيفة صعوبة في المشي وتتكئ على عصا. ورغم ذلك ظهرت مؤخرًا في الكثير من المناسبات بصورة مفاجئة وهي تبتسم، خلال عرض للفروسية وعند افتتاح خط مترو جديد يحمل اسمها وفي المعرض الشهير للزهور Chelsea Flower Show بلندن في عربة كهربائية. وقالت فيليس لوش البالغة من العمر 79 عامًا “كنا قلقين بشأن صحتها مؤخرًا ولكن الحمد لله اعتنت بنفسها”. وتستذكر المسنة المقيمة في بلدة بيدفورد أون إيفون (وسط إنجلترا) بتأثر لحظة تتويجها عام 1953 عندما اشترى والدها تلفزيونًا صغيرًا بالأبيض والأسود خصيصا لهذه المناسبة. وتضيف “تفعل كل شيء بأبهة”. وعادت الملكة إلى ويندسور الثلاثاء -بعد تمضية أيام قليلة من الراحة في قصرها الإسكتلندي بالمورال- على متن رحلة وسط عاصفة رعدية ومحاولة أولى فاشلة للهبوط بحسب صحيفة “ذي صن”. وقال قصر باكينغهام إنه “لم يكن هناك قلق على سلامتها”. والجمعة سيقام قداس في كاتدرائية القديس بولس في لندن. ومن المتوقع أن يشارك الأمير هاري وزوجته ميغن -اللذان لا يحظيان بشعبية في المملكة المتحدة ويعيشان في كاليفورنيا منذ عامين- في هذه الاحتفالات وكذلك الأمير أندرو الذي دفع الملايين من الدولارات لإنهاء شكوى اعتداء جنسي. وأعلن رئيس أساقفة كانتربري والزعيم الروحي للكنيسة الأنغليكانية جاستن ويلبي لقناة ITV أن الأمير أندرو الذي حُرم من أي دور رسمي “يرغب في تصحيح الأمور”. وينتظر حضور الملكة السبت إلى حلبة إبسوم لسباق الخيول، لكن وفقًا للصحافة من المتوقع أن تتغيب عن الحدث. وسيلي ذلك حفل موسيقي كبير في قصر باكينغهام في المساء بحضور نحو 22 ألف شخص تحييه أليشا كيز وآدم لامبرت وديانا روس. وسيقوم تشارلز ووليام بتكريم الملكة التي ستتابع الحفلة الموسيقية عبر التلفزيون. والأحد سيشارك الملايين من البريطانيين في وجبات الغداء التي تقام في الأحياء وخلال حفلات الشوارع، في استراحة قصيرة لنسيان -ولو لفترة قصيرة- التضخم المتسارع والفضائح السياسية المتكررة. وسمح للحانات بالإغلاق في وقت متأخر. وارتفعت مبيعات النبيذ الفوار وغيره من المشروبات الكحولية وكذلك كعكة Victoria Sponge Cakes. احتفال استثنائي يجمع سكان بريطانيا احتفال استثنائي يجمع سكان بريطانيا وبالنسبة إلى روبرت لاسي -مؤلف الكثير من الكتب المهتمة بالشؤون المَلكية- فإن “الاحتفالات المحلية لا تقل أهمية عن تلك المتلفزة” على الجادة الرئيسية المؤدية إلى قصر باكينغهام. وقال “إنها مثال على انعكاس النظام الملكي على بريطانيا، فهي تجسد تاريخنا وتقاليدنا وقيمنا”. وستختتم الاحتفالات بمسيرة ضخمة في لندن. وسيقوم المشاركون -البالغ عددهم عشرة آلاف شخص- بتكريم الملكة التي واجهت الأزمات المتكررة برباطة جأش، والتي ترمز إلى الوحدة ويقدر البريطانيون إحساسها بالواجب وأحيانًا يثمنون عاليا حس الدعابة لديها. ووفقا لاستطلاع رأي قامت به صحيفة “ذي صن” ونشرت نتائجه هذا الأسبوع حصلت الملكة إليزابيث على 91.7 في المئة من الآراء المؤيدة مقابل 67.5 في المئة للأمير تشارلز الذي يستعد لخلافتها. ولا تزال الملكة إليزابيث الثانية تبهر آرثر إدواردز رغم مواكبته لها عن كثب على مدى عقود، إذ يتولى منذ 45 عاماً تصوير العائلة المالكة البريطانية. وتوقع إدواردز عشية الاحتفالات باليوبيل البلاتيني للملكة بمناسبة مرور 70 عاماً على توليها العرش، أن يشهد النظام الملكي البريطاني “انتقالاً صعباً” للسلطة. وتابع “لا شيء يُغضبها إطلاقاً. لقد كانت دائماً محترمة جداً ومن بين جميع أفراد العائلة المالكة أشعر بالتوتر الشديد معها لأن لها حضوراً مبهراً جدا”. ولم تدل الملكة يوماً بأي حديث لوسائل الإعلام، لذا لا أحد يعرف حقاً ما هي أفكارها. لكن من الممكن الحصول على معلومات محدودة من خلال التحدث إلى أشخاص كالمسؤولة عن أزيائها. ShareWhatsAppTwitterFacebook

مشاركة :