أدان المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، استمرار تدخلات إيران في الشؤون الداخلية لليمن، وتهريب الخبراء العسكريين، والأسلحة إلى ميليشيات الحوثي، في مخالفة صريحة لقرارات مجلس الأمن 2216، و2231، و2624. وأكد المجلس خلال دورته الـ152 التي عقدت في الرياض أمس، برئاسة الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، أهمية منع تهريب الأسلحة إلى الميليشيات الحوثية التي تهدد حرية الملاحة البحرية والتجارة العالمية في مضيق باب المندب والبحر الأحمر. وحمل الميليشيات الحوثية الإرهابية المسؤولية عن وضع الخزان النفطي العائم "صافر"، وعن أي ضرر ناجم عن عدم السماح للفريق الفني التابع للأمم المتحدة بالوصول للخزان وصيانته، مما قد يتسبب في أكبر كارثة بيئية في البحر الأحمر ذات عواقب وخيمة على مختلف المستويات الإنسانية والبيئية والاقتصادية في حال تسرب النفط إليه، ودعوة المجتمع الدولي لسرعة التحرك بالضغط على الحوثيين لوقف التعنت وإنهاء استخدام ملف خزان صافر لأغراض سياسية. واطلع المجلس، على ما تقوم به اللجان العاملة في إطار مجلس التعاون من جهود لتنفيذ قرارات مقام المجلس الأعلى لمجلس التعاون في دورته الـ42، ورؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بشأن تعزيز العمل الخليجي المشترك في جميع المجالات. وأكد مواقف مجلس التعاون الثابتة تجاه الإرهاب ونبذه أشكال العنف والتطرف كافة، والتزام الدول الأعضاء بمواصلة جهودها ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي، والجهود الدولية والإقليمية ضد التنظيمات الإرهابية المتطرفة كافة وتجفيف منابع تمويلها. وشدد على تصنيف الميليشيات الحوثية جماعة إرهابية وفرض حظر السلاح عليها من قبل الأمم المتحدة، ودعوة الدول كافة إلى إدراج جماعة الحوثيين على قوائم الإرهاب لديها، والتصدي بحزم للانتشار الخطير لتقنية الصواريخ والطائرات دون طيار، التي تستخدمها جهات متطرفة غير حكومية في اليمن وغيرها. كما شدد على مواقف وقرارات مجلس التعاون الثابتة الرافضة لاستمرار احتلال إيران جزر الإمارات الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، مؤكدا دعم سيادة الإمارات على جزرها الثلاث ومياهها الإقليمية والإقليم الجوي والجرف القاري والمنطقة الاقتصادية الخالصة، باعتبارها جزءا لا يتجزأ من أراضي الإمارات. وأدان المجلس الوزاري اغتيال قوات الاحتلال الإسرائيلي الإعلامية شيرين أبو عاقلة، وإصابة إعلامي آخر بالقرب من مخيم جنين، أثناء قيامهما بأعمالهما الصحافية، مطالبا المجتمع الدولي بفتح تحقيق لمساءلة مرتكبي هذه الجريمة البشعة وملاحقة المسؤولين عنها أمام جهات العدالة الدولية. وأكد المجلس الوزاري على مواقف مجلس التعاون وقراراته الثابتة بشأن العلاقات مع إيران، مؤكدا ضرورة التزامها بالمبادئ المبنية على ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي بشأن العلاقات بين الدول، بما في ذلك مبادئ حسن الجوار، واحترام سيادة الدول، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وحل الخلافات بالطرق السلمية، وعدم استخدام القوة أو التهديد بها، ونبذ الإرهاب والطائفية. وشدد على ضرورة أن تشمل مفاوضات الملف النووي الإيراني، وأي مفاوضات مستقبلية مع إيران، معالجة سلوكها المزعزع لاستقرار المنطقة، ورعايتها للإرهاب والميليشيات الطائفية، وبرنامجها الصاروخي، وسلامة الملاحة الدولية والمنشآت النفطية. كما أكد ضرورة مشاركة دول المجلس في تلك المفاوضات وجميع المباحثات والاجتماعات الإقليمية والدولية المتعلقة بهذا الشأن.
مشاركة :