أرجأت محكمة تركية الأربعاء إلى سبتمبر قضية مرفوعة على رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، على خلفية تهم بإهانة شخصيات رسمية، وفي حال إدانته قد يواجه حكما بالحبس لمدة تصل إلى 25 عاما. وإمام أوغلو شخصية معارضة، تشير استطلاعات الرأي إلى احتمال أن يكون منافسا قويا للرئيس رجب طيب أردوغان في انتخابات الرئاسة المقبلة. وكان من المتوقع على نطاق واسع صدور الحكم الأربعاء في القضية، مما قد يؤدي إلى فرض حظر سياسي على إمام أوغلو إذا ثبتت إدانته وإذا لم يتم قبول استئناف. ويرى محللون سياسيون وأعضاء في البرلمان عن حزب الشعب الجمهوري أن القضية المرفوعة على إمام أوغلو، تعد أحدث محاولة من جانب أردوغان وحزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه لتكميم المعارضة، قبل الانتخابات البرلمانية والرئاسية التي ستنعقد في موعد لن يتجاوز يونيو عام 2023. ويقول منتقدون إن المحاكم التركية تلبي رغبات أردوغان بعد عقدين أمضاهما في حكم استبدادي متزايد للبلاد. وتنفي الحكومة هذه المزاعم وتقول إن القضاء مستقل. وإمام أوغلو، المنتمي إلى حزب الشعب الجمهوري، متهم بإهانة مسؤول عام في خطاب ألقاه بشأن إعادة الانتخابات البلدية في إسطنبول في 2019. وكان إمام أوغلو قد فاز بالمنصب بأغلبية ضئيلة على منافسه مرشح حزب العدالة والتنمية، لكنه فاز بهامش مريح عندما أُعيد الاقتراع بعد احتجاجات حزب العدالة والتنمية. وقالت وكالة الأناضول للأنباء المملوكة للدولة إن المدعي العام طلب من المحكمة حبس إمام أوغلو أربع سنوات وشهرا. الإفراج عن جنان كفتانجي أوغلو بعد حكم يمنعها من المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية الإفراج عن جنان كفتانجي أوغلو بعد حكم يمنعها من المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية وسيأتي الحكم بعد إطلاق السلطات التركية الثلاثاء سراح جنان كفتانجي أوغلو، القيادية البارزة في أكبر حزب معارض في البلاد، وذلك بعيد ساعات على إيداعها السجن إثر صدور حكم بحقّها بتهمة إهانة أردوغان ومسؤولين آخرين. والحكم الصادر بحق جنان كفتانجي أوغلو، زعيمة "حزب الشعب الجمهوري" في منطقة إسطنبول، يمنعها من الترشّح للانتخابات التشريعية المقرّرة العام المقبل أو من خوض الاستحقاق الرئاسي. وفي الثاني عشر من مايو ثبّتت محكمة الاستئناف العليا الإدانة الصادرة بحقّ كفتانجي أوغلو بثلاث تهم، على خلفية تغريدة مناهضة لأردوغان. لكنّ مسؤولين في الحزب كشفوا لوكالة فرانس برس أنّ كفتانجي أوغلو الصادرة بحقها عقوبة الحبس أربع سنوات و11 شهرا و20 يوما، قد يطلق سراحها في أي وقت، بما أنّ هذا الأمر وارد في عقوبات الحبس التي تقلّ مدّتها عن خمس سنوات. وفي الحادي والعشرين من مايو احتشد عشرات الآلاف من الأشخاص في إسطنبول للتعبير عن دعمهم للمسؤولة الحزبية، بعد صدور الحكم بحقّها. وأدت كفتانجي أوغلو، وهي طبيبة، دورا رئيسيا في فوز مرشح الحزب أكرم إمام أوغلو في انتخابات رئاسة بلدية إسطنبول في العام 2019، وكانت تلك المرة الأولى التي يخسر فيها حزب أردوغان رئاسة أكبر بلدية تركية منذ 25 عاما. ويتّهم معارضو الرئيس التركي حكومته بأنها تمارس الضغط على المعارضة، في إطار الاستعداد للانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل.